أوضحت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية سند الخيرية، أن الاقتصاد في الوقت الجاري يتوجَّه نحو التخصُّص، والتركيز على رفع مستوى الناتج المحلي، وتوليد الوظائف، وقالت خلال المؤتمر الصحفي للنسخة الثامنة لمعرض "دكاكين"، الذي أقيم في فندق الفورسيزونز: "إن مبادرة دكاكين من النشاطات الإيجابية التي تلقى قبولاً لدى أبناء المجتمع، البائع والمستهلك، وإضافةٌ للاقتصاد المحلي، ويعمل على تحفيز صغار رواد الأعمال للاستفادة والبدء في مشاريعهم الخاصة، ويدعم بطريقة غير مباشرة الاقتصاد المحلي، ويسهم في توليد الوظائف".
وحول تقديم فرص تدريبية من قِبل جمعية سند، قالت الأميرة عادلة: "الجمعية في الأصل غير ربحية، ومن الصعب تحميل أعباء تخصصية عليها، مثل تأهيل وتدريب رواد الأعمال عبر مبادرة دكاكين، لذا نرحِّب بالجهات المتخصصة والمعنية للإسهام في المبادرة، وأن تصبح منصة لها".
وأشارت إلى أن توجُّه الاقتصاد حالياً، هو التخصُّص، لذا يجب التركيز على دعم التخصُّص عبر شركة "تمكين"، على أن يتحول معرض "دكاكين" إلى منصة للعرض، وإتاحة الفرصة للمنتج والتاجر السعودي لتوسيع قاعدة المستفيدين من المنتج.
وبيَّنت الأميرة عادلة، أن "دكاكين" يعطي مساحة واسعة لوجود العنصر غير السعودي في هذه النشاطات بما يضيف لها ويطورها، وقالت "لاحظت تبادلاً كبيراً للخبرات بين التاجر السعودي والخليجي والعربي منذ بداية هذه النشاطات، ما يتيح فرصاً أكثر للمشاركة فيها من قِبل رواد الأعمال من الخليج والوطن العربي، بالتالي زيادة التنافسية لكسب المشتري".
من جهتها، قالت ريم بنت صالح الحجيلان، المدير العام لجمعية سند الخيرية، خلال المؤتمر الصحفي: "سند، جمعية متخصِّصة، تدعم عبر بعض المبادرات، مثل مبادرة دكاكين، المشاريع الخيرية، وبعض الأسر المحتاجة بتوفير مساحات مجانية لها في المعرض بوصفه جزءاً من الدعم غير المباشر لها، كذلك هناك مشاريع ندعمها عن طريق جمعيات أخرى، إضافة إلى دعم جمعيات تقدم منحاً دراسية للخريجين".
وتحدثت الحجيلان عن دعم وزارة التجارة لهم، قائلةً "نثمِّن لوزارة التجارة افتتاح ودعم المعرض. هذا تأكيدٌ على أن دكاكين يخدم العمل التجاري في السعودية، والسوقين المحلية والعربية، ويدل على المكانة العالية التي وصلنا إليها في العمل التجاري".
أما هلا حلواني، المدير العام لشركة تمكين، وممثِّلة الدكتور وفاء الرشيد، مؤسِّسة الشركة، وعضو مجلس إدارة جمعية سند، فقالت: "مبادرة دكاكين من الفعاليات التي لها تأثير كبير في الاقتصاد المحلي، وتعد واجهةً للعمل الخيري. جديدنا في النسخة الثامنة وجود كل ما يحتاج إليه المستهلك في الموقع الإلكتروني، وتخصيص الطلبات كلها عن طريق الموقع، كما عملنا على تغيير هوية دكاكين، هذا إضافة إلى وجود 30 رائدة أعمال، وتمكين جميع الفئات من العمل في دكاكين، مثل التاجرة الصغيرة، والتاجرة الجادة التي يجد منتجها القبول، وهو ما تحدده اللجنة المسؤولة عن عملية الفرز، التي تركز على أدق التفاصيل، من ذلك خبرة التاجرة، وسمعتها، ووجود تراخيص لعملها".
وأضافت "سيشارك في هذا العام 14 شخصاً من الخليج العربي، وهذا يدل على الأصداء الناجحة لدكاكين، الذي يعمل على تمكين ودعم المرأة بشكل خاص، وتعزيز دورها في منظومة الاقتصاد الوطني".
ويُخصِّص معرض دكاكين منذ خمس سنوات ريعه لصالح علاج الأطفال المرضى بالسرطان في جمعية سند الخيرية، استشعاراً منه بالمسؤولية الاجتماعية تجاههم.
وسيتم افتتاح الدورة الثامنة لمعرض "دكاكين" في 16 شعبان الجاري الموافق 21 إبريل، وسيجتمع تحت سقف واحد عدد كبير من رائدات الأعمال في السعودية اللاتي سيقدمن 149عرضاً.