بعد ثلاث سنوات من ولادتهما لم يعرف الصبيان التوأمين الملتصقين شكل الآخر بسبب التصاقهما بالرأس، حتى خضعا لعملية جراحية دامت 27 ساعة غيرت حياتهما، وأصبحا يتشاركان في أحضان بعضهما البعض في غرفة لإعادة التأهيل عندما رأيا بعضهما للمرة الأولى بعد 14 شهرًا من الالتصاق.
وبحسب موقع «أيبوتش تايمز» ولد التوأمان أنياس ماكدونالد وجادون ماكدونالد في 13 أكتوبر 2016، في مستشفى «مونتيفيور» بنيويورك، وبعد سنة وشهرين تم فصل التوأمين الملتصقين بالرأس بنجاح، حيث أمضى فريق الجراحة، بقيادة الدكتور جودريتش، أحد الخبراء البارزين في العالم في جراحة الجمجمة المنصهرة، 16 ساعة محفوفة بالمخاطر لفصل رأسيهما، وبقية الساعات لإعادة بناء جمجمتيهما.
وكانت العملية الجراحية، التي بلغت تكلفتها 2.5 مليون دولار، عملية معقدة، فبالإضافة إلى التصاق رأسيهما، تشارك الصبيان أيضًا في 5.5 سنتيمتر من أنسجة المخ وتشابكا في الأوعية الدموية، وعلى الرغم من المخاطر الشديدة التي قد تسببها العملية الجراحية في وفاة أو مضاعفات في النمو لدى التوأمين، فقد أعطى الوالدان كريستيان ونيكول، الضوء الأخضر لإجراءها، حيث يوجد معدل وفيات بنسبة 80% لمثل هذه الحالات إذا لم يتم فصلهما بعد عمر السنتين، وقد حقق التوأمان تعافيًا سريعًا، وهو الأسرع على الإطلاق في تاريخ انفصال التوأم بالرأس.
وعلى الرغم من أن انتعاش أنياس كان أبطأ قليلًا بسبب النوبات والفيروسات والحمى وصعوبة التنفس، لكن جادون قد تعافى تمامًا تقريبًا، ويحاول أن يلف في فراشه، بينما لم يتحرك أنياس كثيرًا من تلقاء نفسه، لكنه أظهر قدرته على تحريك الذراعين والساقين عند البكاء. ويحكي الوالدين الآن في 2019 عن تقدم التوائم، حيث قالت الأم إن «جادون يتعافى بسرعة أكبر وينطق الكلمات بصوت عالٍ، في حين أن أنياس لايزال لا يستطيع الحركة فهو جالس على كرسي متحرك مصمم خصيصًا، ويكافح ليتحدث».
بالصور... فصل توأمين ملتصقين بالرأس بنجاح
- أخبار
- سيدتي - نهى سيد
- 09 أبريل 2019