من جديد، الأراضي المصرية تكشف عن كنوزها التاريخية الكثيرة التي لا يمكن حصرها، والتي تستمر في الظهور لنا من وقت لآخر في عصرنا الحالي، ولا تنفك توقف إدهاشنا على الدوام. ومؤخراً، قام «زاهي حواس»، عالم المصريات الشهير، بكشف النقاب عن مومياء جديدة، يعود تاريخها إلى ما يقارب الـ 2500 عام. موضحاً أنها تخص أحد الكهنة الفرعونيين الكبار.
وبحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز»، فقد قام حواس بالكشف يوم الأحد 7 أبريل 2019، عن المومياء التي عُثر عليها في مقبرة قديمة موجودة في منطقة المنيا جنوب العاصمة المصرية القاهرة، خلال بثّ مباشر على قناة «ديسكفري». حيث قام عالم المصريات الشهير برفقة فريقه مصري، بفتح 3 توابيت مغلقة تعود إلى عهد الأسرة الفرعونية «السادسة والعشرين».
وتابع الموقع، أن أحد التوابيت كان يحتوي على مومياء لكاهن فرعوني كبير، كانت محفوظة بشكل جيد جداً وملفوفة بالكتان. كما أن المومياء وُجدت مزينة برسم ذهبي يصور الآلهة المصرية القديمة «إيزيس». أما في التابوتين الآخرين، فقد تم العثور على مومياء لـ«أنثى» كانت مزينة بالخرز الأزرق، والتابوت الأخير، احتوى على مومياء لأب في مقبرة عائلية.
ونقلاً عن وكالة «رويترز»، فقد وجد الفريق المصري المتخصص في المقبرة القديمة نفسها، التي كان علماء الآثار المصريين قد اكتشفوا موقعها منذ عام ونصف العام تقريباً، وما زالت أعمال التنقيب مستمرة فيه. وجدوا رأساً شمعياً وصفوه بـ«النادر». إذ قال عالم المصريات حوّاس مصرحاً لوسائل الإعلام: «لم يسبق لي أن اكتشفت أي شيء كهذا في الفترة الأخيرة الماضية».
وكان حواس قد علق قبل يوم واحد فقط من فتح التوابيت، أن هذا الموقع تحديداً قد يحتاج إلى «50 عاماً أخرى من التنقيب»، متوقعاً العثور على المزيد من المقابر الفرعونية القديمة فيه. ومشيراً إلى أنه خلال العام 1927، كان قد عثر في المكان نفسه على تابوت ضخم من الحجر الجيري، وتم نقله حينها إلى المتحف المصري في القاهرة، ومنذ ذلك الوقت ظل الموقع أصبح منسياً.