رفضت فتاة في العقد الثاني من عمرها الزواج من نجل عمها، لكن قرارها لم يلق قبولاً من قبل شقيقها وعمها واتفقا على إتمام الزيجة رغمًا عنها، وعندما عرفت بما يدبره شقيقها هربت من منزل الأسرة لمدة يومين، ونجح شقيقها في تتبعها والعثور عليها لدى صديقتها وتمكن من إعادتها إلى المنزل.
وتعرضت الفتاة للتعذيب من شقيقها وعمها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال داخل شقة في عقار تحت الإنشاء بمنطقة المنيرة بإمبابة، وارتكب المتهمان جريمتهما بتعذيب المجني عليها «رضوى» 20 سنة، لمدة 3 ساعات، وعندما نقلا الجثة إلى المستشفى تبين بأنها فارقت الحياة إثر صعق بالكهرباء.
وأعترف المتهمان بتفاصيل الجريمة أثناء مثوالهما أمام فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة، وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها لبيان أسباب الوفاة.
وأفادت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن شقيق الفتاة وعمها استدرجاها بمكان سكنهما بمنطقة الوراق، إلى إحدى الشقق السكنية في إمبابة، وعذبها الاثنان صعقًا بالكهرباء وبالعصا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بعد قرابة 3 ساعات من التعذيب لشكهما في سلوكها.
وذكرت التحريات أنه عقب تلقي البلاغ من مستشفى إمبابة بوصول فتاة في العقد الثاني جثة هامدة إلى المستشفى، انتقلت المباحث إلى مكان الواقعة وتبين أن الفتاة مصابة بكدمات وسحجات وآثار تعذيب صعق بالكهرباء، وأنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها المستشفى.
وجرى استئذان النيابة العامة لمناقشة شقيق الضحية وعمه المشتبه فيهما بارتكاب الواقعة، بعدما أشار التقرير المبدئي لتعرض الفتاة للتعذيب، ووجود كدمات وسحجات في مختلف أنحاء جسدها، وجرى ضبطهما ومناقشتهما، قال عمها: «أيوه إحنا كنا بنشك فيها، غابت عن البيت 3 أيام، أخدناها في شقة فاضية في إمبابة عشان نأدبها... فماتت في إيدينا... كنت شاكك أن مشيها بطال كانت هتجوز ابني... وطلعت في الآخر عذراء».