ابتكر باحثون أمريكيون نوعًا جديدًا من العلاج المناعي للسرطان، عن طريق حقن الأورام بمجموعة من المنشّطات.
ويجذب العلاج التجريبي انتباه الجهاز المناعي في الجسم، لذلك يمكن للجهاز المناعي أن يذهب إلى الخلايا السرطانية ويدمرها.
وأعطى النهج العلاجي الجديد أملًا للمرضى الذين يعانون شكلًا متطورًا من ليمفوما اللاهودجكين، التي تقاوم العلاجات التقليدية، ويتم اختبار العلاج حاليًّا على مجموعة متعددة من أنواع السرطان العنيدة.
ووصف الباحثون العلاج الجديد بأنه يحوّل الأورام إلى "مصانع لقاح للسرطان"، لأنّ جذب خلايا المناعة في الجسم إلى موقع السرطان، هو طريقة تُعرف باسم "in situ vaccination"، أي تجربة شيء ما في بيئته الأصلية.
علاج جديد لـ سرطان البنكرياس يطيل معدل الحياة
ووفقًا للدراسة التي أجراها فريق البحث في نيويورك، والتي نُشرت في مجلة "Nature Medicine"، يوم الاثنين، فقد اختبر الباحثون بالفعل العلاج على 11 مريضًا يعانون ليمفوما اللاهودجكين في المرحلة المتقدمة، في تجربة سريرية. وعقب تلك التجارب، تمكن بعض هؤلاء المرضى من التخلص بشكل كامل من الأمراض الخبيثة والشائعة التي تصيب الجهاز اللمفي، لمدة شهور أو حتى سنوات.
وأدى هذا النجاح إلى تجربتين سريريتين إضافيتين، على المرضى المصابين بسرطان الثدي أو في الرأس والرقبة.
ويبدأ العلاج بحقن اثنين من المنشطات المناعية مباشرة في الورم، ويقوم المنشط الأول بتجنيد الخلايا المناعية المسماة "الخلايا ذات الزوائد"، في حين يقوم المنشط الثاني ب تنشيط هذه الخلايا، ما يدفع إلى توجيه الخلايا التائية للجهاز المناعي لقتل الخلايا السرطانية وترك الخلايا السليمة من دون أذى.
وبمجرد التدريب على هذه الطريقة، يمكن لخلايا الجهاز المناعي الخروج إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يؤدي إلى قتل الخلايا السرطانية أينما واجهتها.