لم تعد المؤسسة التعليمية في المملكة ممثلة بوزارة التعليم تقتصر على الأساليب القديمة في المناهج الدراسية، أو حتى بالاختبارات، بل شهدت في الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا، وتقدمًا ملموسًا. وتعد الاختبارات المركزية من الأمور الجديدة التي تم إدراجها في العملية التعليمية.
ويوم غد الأحد ألـ 9 من شعبان ولمدة خمسة أيام ستنطلق الاختبارات المركزية لطلاب وطالبات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والتي قررت وزارة التعليم تطبيقها قبيل الاختبارات النهائية في جميع مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي بدءًا من الأسبوع الخامس عشر من الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 1439- 1440هـ.
يشار إلى أنّ هذه الاختبارات تستهدف طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية وتشمل الصفين الثالث في مادة (قراءة)، والسادس في مواد (القراءة، والرياضيات، والعلوم)، كما تستهدف طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة وتشمل طلاب الصف الثالث المتوسط في مواد (القراءة والرياضيات والعلوم).
وتهدف وزارة التعليم من هذه الاختبارات إلى تقديم مؤشرات علمية وموضوعية عن مستويات الطلاب للحكم على جودة التعليم، والمساهمة في دعم منظومة التطوير المهني بتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلم، إضافة إلى تقديم تغذية راجعة للمدارس وإدارات التعليم وقطاعات الوزارة عن نواتج تعلم الطلبة، وتوفير بيانات على درجة عالية من الدقة عن مستوى أداء الطلاب تفيد الباحثين في إجراء دراسات تتبعية طولية لمتابعة نمو مستوى أداء الطلاب الدراسي.
وبدورها أكدت وزارة التعليم أنّ أسئلة الاختبارات تم بناؤها بشكل مركزي وفقًا لمهارات الطالب الأساسية في القراءة والرياضيات والعلوم والتي ينبغي الحصول عليها في المراحل المستهدفة، وذلك بواسطة خبراء مختصين من الميدان التربوي.
وأوضحت الوزارة أنه ستكون هناك لجنة تنفيذية يرأسها مدير التعليم في كل منطقة وذلك لتوزيع المدارس والمشرفين في جميع التخصصات، مبينة أنّ أسئلة الاختبارات ستكون عبارة عن اختيار من متعدد، وسيكون هناك نموذج للإجابة سيُرسل لحساب مدير المدرسة، على أن يكون التصحيح آليًّا بالطريقة التي تحددها اللجنة وفقًا لحجم وطبيعة المنطقة الجغرافية لكل إدارة ومن ثم ترفع النتائج على نظام نور ليتم تحليلها وإخراج التقرير النهائي، علمًا بأن نتائج هذه الاختبارات لن يكون لها أي تأثير على نجاح الطالب أو رسوبه، أو على تقويم المعلم أو حتى ترتيب المدارس أو الإدارات.