البعض اعتبر بأنها القضية الأغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، والبعض الآخر اعتبرها أمراً منطقياً، فهم يرون بأن ما فعله الرجل الأربعيني – لم يتم الكشف عن هويته – الذي يعيش في ولاية إنديانا، بعد قيامه برفع قضية على والديه، ليس أمراً صادماً على الإطلاق، جراء جوانب معينة من شخصيته تكشفت من خلال وسائل الإعلام بعد انتشار الأخبار حوله.
وبحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز»، فقد قام الرجل البالغ من العمر 40 عاماً، برفع قضية على والديه بعد أن تخلصا من عدد من مقتنياته «المشبوهة»، والتي تُقدر قيمتها بما يقارب الـ 29 ألف دولار أمريكي، إذ كان الأمر قد حدث بعد أن انتقل للعيش معهما في ولاية إنديانا بعد طلاقه لزوجته في الفترات الأخيرة من العام 2016.
ووفقاً لتقارير إعلامية، أنه بعد انتقاله بقرابة الـ10 أشهر، قام والداه بنقل أغراضه في عدة صناديق إلى منزله الجديد في مدينة مونسي، وكان من بينها 12 صندوقاً مليئاً بـ«الأفلام والمجلات الإباحية» وغيرها، حيث اعترف الوالدان بأنهما تخلصا منها، بعد ذلك قام الرجل بتقديم شكوى إلى الشرطة ضد والديه جراء ما فعلاه.
وقرر المدعي العام لمقاطعة «أوتاوا» بعد اطلاعه على تفاصيل القضية، أن يرفض توجيه أي تهم بحق الوالدين.
وبحسب ما نشرته صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، ففي عدد من الرسائل الإلكترونية بين الابن ووالده، والتي كشفت عنها المحكمة من خلال وثائقها المتعلقة بالقضية، جاء في أحدها على لسان الابن: «إن كان لديك أي مشاكل مع الأشياء التي تخصني، بإمكانك إخباري أو أن تطلب مني أن أخرج من المنزل.. لكنك تصرفت بشكل انتقامي». ومن جهته كان رد والده: «صدق أو لا تصدق، أحد الأسباب التي دفعتني إلى تدمير متعلقاتك المشبوهة، كان خوفي على صحتك العقلية والعاطفية».
ووفقاً لـ«ديلي ميل»، فقد قال الأب بأن ابنه سبق له وأن تعرض للطرد من المدرسة والجامعة، لأنه كان يبيع «مواد إباحية» للطلاب. وأنه سبق وأن حذره كثيراً بأنه سيطرده من المنزل في حال وجد معه هذه المواد مرة أخرى.
في وقت لاحق، أشارت وسائل الإعلام الأمريكية، أن الرجل رفع القضية على والديه، طامعاً بالحصول على تعويضات مالية تقدر بما يزيد عن الـ87 ألف دولار. وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الولاية، حيث علق العديد من متابعي القضية بأن «نواياه واضحة»، وأنه يريد كسب بعض المال فقط.