أعلن المدعي العام في باريس، اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن حريق كاتدرائية نوتردام كان متعمدًا، لافتًا إلى أنهم يرجحون فرضية الحادث.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ريمي هايتز قوله للصحفيين، «لا شيء يوحي بأنه كان عملاً متعمدًا» مضيفًا أن العمال الذين يعملون في الموقع يخضعون للاستجواب بشأن الحريق الذي وقع أمس الاثنين.
وأضاف «بدأنا باستجواب حوالي 15 عاملاً كانوا يقومون بالأشغال في كاتدرائية نوتردام يوم أمس الإثنين. وهناك أكثر من 50 محققًا يعملون لمعرفة أسباب الحريق». وتابع: «سنبدأ بإطلاق الاستنتاجات عندما يدخل المحققون إلى داخل الكاتدرائية لأنهم لا يستطيعون الدخول الآن نظرًا للخطورة».
وتعرضت كاتدرائية نوتردام لحريق هائل، ليلة أمس، ما أدى إلى انهيار سقف المبنى العريق.
تصريح الرئيس الفرنسي
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادثة بأنها مأساة رهيبة وشكر رجال الإطفاء على عملهم. وأضاف «ما حدث اليوم هو بالتأكيد مأساة مرعبة، وقبل كل شيء أود أن أشكر رجال الإطفاء في باريس على عملهم».
من أشهر رموز العاصمة باريس
وتعتبر كاتدرائية نوتردام، التي تعني «كاتدرائية سيدتنا (مريم العذراء)»، من أشهر رموز العاصمة باريس، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين، أي في قلب باريس التاريخي.
ويمثل المبنى الذي تم الانتهاء منه عام 1345 تحفة الفن والعمارة القوطية، الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر، ويعد من المعالم التاريخية والمعمارية في فرنسا ومثالاً على الأسلوب القوطي الذي عرف باسم «أيل دوزانس».