خدع عاطل ضحاياه بأنه طبيب، ولديه استثمارات في عدد من الدول، وقال لـ«ضحاياه»: «أنا دكتور كبير، وعندي سلسلة مطاعم في 12 دولة، وأحتاج عمالًا وإداريين كثيرين»، ونجح في الاستيلاء منهم على مبالغ مالية، بلغت جملتها 600 ألف جنيه، نظير تسفيرهم للعمل في الخارج، لكن حيلته تلك كشفها المجني عليهم، بعدما فشل في الوفاء بوعوده لهم، واستولى على أموالهم، بمعاونة زوجته، التي قدمها لهم على أنها تتولى الإشراف على الإدارة المالية في شركته.
اتفق «علي» وزوجته «سلوى» على النصب على راغبي السفر للعمل بالخارج، وأعدَّا خطة محكمة للإيقاع بضحاياهما، وكانت موزعة على أن ينتحل الزوج صفة طبيب كبير، ويدعي أنه يمتلك سلسلة مطاعم في عدد من الدول، بينما تكون مهمة الزوجة تسلّم النقود من الضحايا، بزعم أنها تتولى الإشراف المالي في الشركة التي يرأسها الزوج.
كشفت مباحث الأموال العامة تفاصيل الواقعة، وألقت القبض على المتهميْن، وتبين أن المتهم الأول عاطل، محكوم عليه في 4 قضايا تبديد، والمتهم الثاني زوجته، وهي عاملة في أحد المستشفيات، وألقي القبض عليهما، بعد ورود بلاغات من الضحايا إلى الأموال العامة بتهمة النصب والاحتيال على عدد من راغبي السفر والعمل بالخارج.
وأفادت التحريات بأنّ المتهم الأول ينتحل صفة طبيب يمتلك سلسلة مطاعم، ويرغب في استقدام عمالة مصرية للعمل لديه، ويلتقي ضحاياه في مقر شركة لإلحاق العمالة المصرية بالخارج، في دائرة قسم شرطة مصر القديمة في القاهرة، ويطلب منهم إجراء كشف طبي في المستشفى الذي تعمل به زوجته، التي تنتحل هي الأخرى صفة طبيبة، وتقول إنّها ستحضر نتيجة الكشف الطبي في مقابل 3450 جنيهًا.
وقررت النيابة حبس المتهميْن على ذمة التحقيقات، وتحفظت على المبالغ المالية التي عُثر عليها بحوزتهما، وبلغت 220 ألف جنيه.