علم «سيدتي نت» أن لجنة التحقيق بنقابة المهن الموسيقية استقرت على ضرورة فرض عقوبة على المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب بعد تكرار تصريحاتها المسيئة إلى مصر، ولكن تم استبعاد قرار الشطب من لائحة العقوبات المقترحة على مجلس الإدارة، على أن يتم اللجوء إليه في حالة واحدة فقط وهي رفض شيرين عبدالوهاب الامتثال للعقوبة الموقعة عليها.
اللجنة عقدت اجتماعًا حاسمًا لمناقشة تفاصيل أزمة تصريحات شيرين عبدالوهاب في حفل البحرين، والمذكرة المقدمة من محاميها إضافة إلى أقوالها في التحقيق، ورغم التأكد من توفر حسن النية، اتفق أعضاء اللجنة على ضرورة فرض عقوبة على المطربة المصرية بعدما تكررت أزماتها، وتم وضع مقترحات بالعقوبات تدرجًا من توجيه اللوم ولفت النظر إلى المنع عن الغناء لفترة قد تمتد إلى عام كامل أوفرض غرامة كبيرة، على أن يختار مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية في اجتماعه المقبل العقوبة التي يراها مناسبة، أو يقرر العفو عنها ومنحها فرصة أخيرة لتتوقف عن «زلات لسانها».
وحسب مصدر من داخل اللجنة الرباعية، فإن خيار شطب شيرين من سجلات النقابة مستبعد تمامًا حرصًا على مستقبلها، ولكن قد تفرض عليها العقوبة القاسية حال رفضت الامتثال لقرار مجلس النقابة، وامتنعت عن تنفيذ العقوبة، لافتًا إلى وجود اتجاه لإحالة شيرين إلى مجلس تأديب ولكن لن يتم حسم القرار الا بعد اجتماع مجلس النقابة.
من جهة أخرى نفى المطرب هاني شاكر نقيب الموسيقيين كل ما تردد عن إجبار شيرين عبدالوهاب على الخضوع لتحليل مخدرات، بعد الشائعات التي أكدت أن زلات لسانها تحدث بسبب تعاطيها الممنوعات، وقال في لقاء مع برنامج «Arab wood»: «ده كلام فارغ، لا كان في تفكيرنا ولا بادرنا بفكرة مثل هذه، ولا أعرف من مروج هذه الشائعات».
يذكر أن شيرين ذهبت الأربعاء 10 أبريل، إلى نقابة المهن الموسيقية وخضعت للتحقيق أمام لجنة ترأسها المستشار عبدالرحمن سعد من مجلس الدولة، وضمت الدكتور علاء سلامة، رئيس لجنة العمل بالنقابة وأحمد رمضان، سكرتير عام النقابة، والمستشارين علاء عامر، وسعد المتولي.
شيرين توقعت أن يتم رفع الإيقاف عنها فور مثولها للتحقيق، خاصة وأن القرار الصادر عن نقيب المهن الموسيقية المطرب هاني شاكر أكد إيقافها عن الغناء لحين «خضوعها للتحقيق»، ولكن اللجنة الثلاثية كشفت لشيرين عن عدم تمتعها بصلاحية إصدار أية قرار، وأنها مكلفة فقط بالتحقيق معها وكتابة تقرير يتضمن توصيات إلى مجلس إدارة النقابة.
التحقيق مع شيرين عبد الوهاب استغرق 20 دقيقة فقط، واعترفت شيرين بصحة المقطع المصور، وأكدت حسن نيتها وحبها الشديد لمصر وجمهورها، وسمح لها بالمغادرة فورًا دون مقابلة نقيب الموسيقيين هاني شاكر الذي فضل الغياب عن مقر النقابة كما غابت الفنانة نادية مصطفى عضو مجلس الإدارة.
وبعدها كشف الدكتور حسام لطفي، محامي المطربة شيرين عبدالوهاب، عن تحديد جلسة ثانية للتحقيق مع المطربة بتهمة الإساءة لسمعة مصر وتعريض الأمن القومي للخطر، وكان من المقرر أن تعقد يوم أمس الأربعاء بدون اشتراط حضور المطربة ويعقبها إصدار القرار النهائي من النقابة، إما بحفظ الدعوى أو الإحالة لمجلس نقابة المهن الموسيقية لاتخاذ ما تراه، ولكن كل هذه الترتيبات تم إلغاؤها في اللحظات الأخيرة.
موقف شيرين عبدالوهاب لا زال غامضًا، ولكن الأكثر غموضًا هو موقف نقابة المهن الموسيقية التي ظهرت في الأزمة «حائرة» ما بين توقيع عقوبة قاسية على شيرين ومواجهة غضب جمهورها، وبين منحها البراءة ومواجهة غضب عدد كبير من منتقدي «فلتات لسان» المطربة المتكررة في حفلاتها خارج مصر.