أصدر الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، قراراً بتعديل التقويم الدراسي، ومنح المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات في التعليم العام إجازة حتى عودتهم بعد عيد الأضحى المبارك، ما دفع عدداً من الإداريات من منسوبات التعليم العالي في الجامعات السعودية إلى المطالبة بمساواتهن بالإداريات والمعلمات في القطاع العام، كونهن يعملن تحت مظلة وزارة واحدة.
هذه المطالبة لاقت رواجاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنشأ عددٌ من الإداريات هاشتاقاً في موقع "تويتر" بعنوان #إداريات_التعليم_العالي، تحدثن فيه عن مطالبهن، ونظراً لكثرة التفاعل، وصل الهاشتاق إلى الترند السعودي بأكثر من 100 ألف تغريدة.
"سيدتي" رصدت لكم أبرز الآراء حول هذا الموضوع وتواصلت مع إداريات في التعليم والعالي وخرجت بالآتي:
أماني محمد، شرحت هذا الأمر: "من غير المنطقي أن يتم إلزامنا بالحضور في الوقت الذي يتمتع فيه كادر التعليم العام بالإجازة الصيفية حتى ما بعد شهر ذي الحجة على الرغم من خلو أروقة الجامعة من عميدات الكليات والوكيلات وأعضاء هيئة التدريس".
نهلة خليل، عبَّرت عن استيائها الشديد من طريقة تعامل الوزارة مع إداريات التعليم العالي: "على الرغم من عدم منحنا الإجازة الصيفية أسوة بزميلاتنا إلا أن الكارثة الأكبر تكمن في إجبارنا على الحضور في الأوقات التي يتم فيها تعليق الدراسة بسبب الكوارث والعواصف، خاصة أنني أعاني من الربو، وأُجبر على تحمُّله والحضور دون وجود شيء".
إيمان محمد، طالبت من جهتها بالمساواة: "نحن اليوم لا نريد شيئاً إلا أن نُعامل كما يُعامل زملاؤنا وزميلاتنا في التعليم العام، وأن يطبَّق علينا ما أصدره الوزير آل الشيخ. رسالتي أبعثها عبر مجلتكم الموقرة إلى والدي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنصافنا بالحق، والسماح لنا بالتمتع بالإجازة مثل الجميع لرعاية أبنائنا بدلاً من الحضور الشرفي دون جدوى".
عزة الزهراني، أوردت القوانين الناظمة: "أنظمة الخدمة المدنية أعطت مَن هن فوق 40 عاماً حق المعاملة في إجازات المعلمات في قطاع التعليم، لكنَّ هذا لا يُطبَّق، والحجة التي كنا نسمعها دائماً، أننا نعمل في وزارة التعليم العالي، وهن في وزارة التربية والتعليم, أما الآن فما هي الحجة بعد الدمج".
نوف محمد، طلبت إيصال أصواتهن إلى المعنيين: "نحن في أمسّ الحاجة إلى إيصال أصواتنا إلى المسؤولين للرأفة بحالنا. نحن نساءٌ لهن احتياجاتهن خاصة في شهر رمضان المبارك".
شريفة القحطاني، كشفت جزءاً من معاناتهن: "في شهر رمضان نحن نعاني من العمل، والحضور إلى الجامعة بمفردنا على الرغم من تمتُّع جميع كادر التعليم بالإجازة في القطاعين العام والعالي، وكأننا لسنا بشراً".
زهراء محمد، عدَّدت سلبيات الحضور وقت الإجازة: "وجودنا في الجامعة خلال الإجازة يشكِّل هدراً لطاقتنا دون إنتاجية، فضلاً عن الهدر في الكهرباء والماء، واستخدام المرافق، ثم تنظيفها بعد خروجنا, لذا نتمنى مع دخول شهر رمضان السماح لنا بأن نكون مع أطفالنا الذين نُحرم من الجلوس معهم في إجازاتهم وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم".
سارة عبدالله، شرحت ما يفعلنه في الجامعة خلال الإجازة: "نحن لا نقوم بأي عمل في الجامعة من وقت حضورنا حتى انصرافنا. في هذا الوقت من الأفضل أن أكون فيه بين أسرتي وأولادي في بيتي".
تفاعل حمد القاضي، عضو مجلس الشورى السابق مع مطالب الإداريات اللاتي استنجدن به وغرد قائلاً: "أخواتي إداريات الجامعات، أدرك والله منطقية مساواتكن بزميلاتكن في التعليم العام بإجازة الصيف لعدم وجود دراسة فيه، وإذا كان فيه ترم صيفي، فيمكن تكليف عدد محدد بالعمل، وأدرك معاناتكن في رمضان، وقد تواصلت اليوم مع وزير التعليم، وشرحت له ظروفكن، وأنتظر رده، وأسأل الله أن يستجيب لكن".