بسطورها التي عبقت بحكايات المهاجرين والمنفيين المشردين ورسائلهم، التي كتبوها وضاعت مثلهم، وبرسائلهم التي سردت مصائر أرواح غُرِّبت عن كل مكان، فازت رواية "بريد الليل" للكاتبة اللبنانية المبدعة هدى بركات بالجائزة العالمية للرواية العربية 2019 في دورتها الثانية عشرة، خلال حفل رسمي أقيم مساء (اليوم الثلاثاء) في أبوظبي.
إذ اختيرت رواية "بريد الليل" من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر بين يوليو 2017 ويونيو 2018، وحصلت الكاتبة اللبنانية بموجبها على جائزة نقدية تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، بالإضافة إلى ترجمة روايتها إلى اللغة الإنجليزية.
وقد بيعت حقوق ترجمة الرواية إلى الإنجليزية بالفعل، وستصدر النسخة الإنجليزية للرواية عن دار وانورلد في المملكة المتحدة عام 2020.
وتم اختيار الرواية الفائزة من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الأردن وسوريا والعراق ولبنان ومصر والمغرب، تم تكريمهم أيضاً في الحفل، وهم كفى الزعبي، وشهلا العجيلي، وعادل عصمت، إنعام كجه جي، ومحمد المعزوز. وتلقى المرشحون جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أمريكي، كما تم استضافتهم في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأبوظبي، قبل الإعلان عن الرواية الفائزة.
وبعد ترشيحها للقائمة القصيرة، قالت هدى بركات، في حوار حصري للجائزة العالمية للرواية العربية: "إن ما دفعني إلى الشكل الأخير للرواية كان نفاذ مشاهد المهاجرين الهاربين من بلدانهم إلى وساوسي. هؤلاء المشردين في الأرض، المستقلين قوارب الموت... آمل أن تكون هذه الرواية قد أسمعت بهذا القدر أو ذاك أصوات حيوات هشة يتم إصدار الأحكام عليها دون فهمها أو استفتاء ما أوصلها إلى ما صارت إليه".
وستشارك الكاتبة الفائزة في أول ظهور علني لها بعد الفوز، مع كتاب القائمة القصيرة، خلال مجموعة من الندوات تُعقد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يوم الأربعاء 24 أبريل.
وتعد الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وتعتبر الجائزة الأدبية الرائدة في العالم العربي، وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، وتقوم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بدعمها مالياً.