عندما يطال فلذة الأكباد وبهجة الأرواح أي أذى ويقف الأهل عاجزين عن مساعدتهم تتحول اللحظات السعيدة إلى أكثر اللحظات ألمًا ومعاناة، وهذا تحديدًا ما حدث مع العائلة السعودية التي كانت تسافر على متن طائرة متجهة من العاصمة الماليزية كوالالمبور، إلى مدينة Perth الواقعة في أقصى الغرب الأسترالي والمعروفة كأكثر المدن انعزالًا في العالم؛ حيث لفظت رضيعتهم "فرح" والبالغة من العمر عامين أنفاسها الأخيرة يوم الاثنين الموافق 22 أبريل.
وبحسب العربية فقد دخلت الرضيعة فجأة في نوبة بكاء شديدة دون توقف، إلى درجة أن أربعة أطباء فشلوا طوال أكثر من ساعتين معرفة ما حل بها لإنقاذها مما كانت فيه، فتوفيت وهي بحضن راكبة أخرى حاولت أيضًا مساعدتها، لامتهانها التمريض سابقًا.
وقالت الراكبة Nadia Parenzee عبر حسابها "بالفيسبوك" بعد وصولها "إنّ الرضيعة بدأت تبكي منذ أن أقلعت الطائرة، فعرضت نفسي على والديها وعلى أفراد من الطاقم كانوا مهتمين بتهدئتها، ولاحظت أنّ والديها كانا مرتبكين ومتوترين (..) وضعتها في حضني وبدأت أقرأ الفاتحة، ولما انتهيت شعرت بها تتراخى ثم لفظت آخر أنفاسها، وكان ما حدث هو الأكثر إيلامًا في حياتي للآن".
يشار إلى أنّ شركة AirAsia الماليزية أعلنت أسفها لوفاة "فرح" في بيان أصدرته، مبينة أنّ طاقم الطائرة وفر المتاح من المساعدة الطبية، ولن تعلق أكثر من ذلك على وفاة الرضيعة، فيما قال متحدث باسمها إنّ أفرادًا من الشرطة وآخرين من سلطات مطار "بيرث" الدولي، أحاطوا بالطائرة حين هبوطها في الخامسة والنصف فجر الاثنين، وبدأوا بالتحقيق فيما حدث، تمهيدًا لإعداد تقرير سيستند أيضًا إلى التشريح لمعرفة سبب الوفاة.
الموضوع التالى
