عندما شعرت الفتاة الباكستانية «عصمت جونجو»، ببعض الألم في أسنانها وذهبت إلى المستشفى، لم يخطر ببالها أنها سوف تلاقي مصيراً بشعاً، وقطيعاً من الذئاب البشرية الحقيقية، الذين سيتركونها جثة هامدة بعد أن يغتصبوها ويزهقوا روحها حتى نَفَسِها الأخير.
وبحسب ما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أن الشابة عصمت البالغة من العمر 22 عاماً، هزّت قصة ما حدث معها البلاد كلها، بعد أن تعرضت لاغتصاب جماعي بشع، على أيدي الطاقم الطبي في إحدى المستشفيات الحكومية في مدينة كورانجي بإقليم السند في باكستان، بدلاً من أن تلقى العلاج والرعاية الصحية من ألم الأسنان الحاد الذي أصابها في ذلك اليوم.
وتابعت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن تقارير إعلامية في البلاد، أن الطاقم الطبي الذي اغتصب عصمت وأزهق روحها في مستشفى السند الحكومي، سارع إلى الاتصال بوالدتها، ليخبرها كذباً أن ابنتها في وضع صحي حرج جراء معاناتها من حساسية شديد في جسمها للمضادات الحيوية. وعندما وصلت الأم إلى المستشفى، وجدت ابنتها جثة باردة على نقالة في غرفة فارغة وخلفية هناك بعد بحث طويل.
على الفور، تم نقل جثة عصمت إلى الطبي الشرعي، حيث أشار التقرير الجنائي حول حالتها، أنها كانت قد تعرضت لاغتصاب جماعي قبل أن يتم تسميمها. وقامت الشرطة الباكستانية، بتوجيه اتهامات إلى 4 من الطاقم الطبي في المستشفى، كان من بينهم اثنان من الأطباء، حيث تم القبض عليهم وبدء التحقيق معهم. إلا أن المتهم الرابع -وهو طبيب أيضاً- لا يزال هارباً وجاري البحث عنه. ومن جهته أمر علي الشاه، رئيس الوزراء بإقليم السند، بأن تتخذ السلطات أشد الإجراءات القانونية بحق الجُناة.