خرافات قاتلة عمرها آلاف السنين، لا يزال البعض هنا أو هناك في العالم يؤمنون بها حتى أيامنا هذه. ورغم كل التقدم والتطور الذي وصل له الإنسان في العصر الحديث، إلا أن الخرافات لا تزال حاضرة بقوة، ولا تزال تحصد المزيد من الأرواح بين الحين والأخرى. وآخرها ما حدث في روسيا عندما قام رجل بإلقاء حفيده الصغير داخل «فرن مشتعل»، زاعماً أنه كان قد رأى «الشيطان في هذا الصبي».
وبحسب «سكاي نيوز» نقلاً عن صحيفة «مترو» البريطانية، فإن رجال الإسعاف الذين وصلوا إلى مكان الحادثة في مدينة «أومسك» غرب سيبيريا، كانوا مصدومين مما شاهدوه، ووصفوا الأمر بأنه «قصة مرعبة»، وذلك بعد أن قام الجَدُّ البالغ من العمر 53 عاماً، بإلقاء حفيده الذي لم يتجاوز من العمر عامين فقط، داخل فرن مشتعل.
وتمكنت عناصر الإسعاف من إنقاذ الطفل المسكين، حيث كان في حالة صحية حرجة، وتعرض للعديد من الحروق الخطيرة والشديدة بأماكن مختلفة من جسده، وبعد أن تم تقديم الرعاية الصحية اللازمة، استقرت حالته العامة أخيراً بعد عدة ساعات صعبة عاشها من عمره القصير.
ومن جهتهم، قال الأطباء الذين أشرفوا على حالة الصغير، بأنه دخل في غيبوبة بعد الإسعافات اللازمة له، حيث صرّحت «سفيتلانا أوسبنيكوف»، المتحدثة باسم قسم الصحة الإقليمية في مدينة أومسك: «المريض الصغير في العناية المركزة الآن. وهو في حالة خطيرة. لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ بأي توقعات بشأنه».
تحت تأثير الكحول.. بدأ يهذي
وتتابع صحيفة «مترو» نقلاً عن بيان الشرطة الروسية، أن والدة الطفل التي تدعى «إيرينا أندريفا»، البالغة من العمر 21 عاماً، كانت قد تركت طفلها الصغير عند والديها لتذهب إلى العمل. وبعد أن احتسى الجدّ الكثير من الكحول، جُنّ جنونه، وأخذ الطفل بالقوة من بين يدي جدته، وأجبرها على مغادرة المنزل، وأنه كان يهذي حينها أنه «رأى الشيطان في الصبي»، قبل أن يقوم بإلقائه داخل الفرن «خوفاً من الشيطان». بعد ذلك تمكنت زوجته بمساعدة من أحد الجيران، من اقتحام المنزل وإخراج الصبي من بين ألسنة اللهب. قبل أن تصل سيارة الإسعاف وتأخذه إلى المستشفى.