قليلات النساء الأكثر خصوبة في العالم، لا يكتشف منهن سنوياً إلا اثنتان أو ثلاث، لكنهن مجتمعات لسن بنصف خصوبة امرأة أوغندية، اختيرت بأنها الأكثر خصوبة في العالم أجمع، وذلك لتحقيقها رقماً قياسياً بعدد أطفالها الذين أنجبتهم خلال سنوات قصيرة من حياتها.
فلقد حملت أم من أوغندا تُدعى مريم نباتانزي صفة المرأة الأكثر خصوبة في العالم أجمع؛ حيث تبلغ من العمر 40 عاماً الآن، وأنجبت 44 طفلاً.
وعاشت مريم نباتانزي حياة صعبة وقاسية؛ حيث حاولت زوجة أبيها قتلها عدة مرات؛ حيث وضعت في أحد الأيام قطع الزجاج المكسور في طعام الأطفال، ولكن مريم لحسن الحظ لم تأكل في المنزل في ذلك اليوم، لذلك بقيت على قيد الحياة.
وتزوجت مريم في عمر 12 عاماً من رجل يكبرها بثلاثين سنة تقريباً، ومن الصعب اعتبار حياتها بعد الزواج سعيدة؛ لأن الزوج كان يضربها ويهينها باستمرار ويخونها، وفي عمر 13 سنة، وضعت أول مولود لها.
وأنجبت المرأة بعد ذلك عدة مرات، رزقت في معظمها بتوائم؛ إذ أنجبت من حمل واحد ستة أطفال، ووضعت أربع مرات توائم ثلاثية، وولدت ثلاث مرات أربعة توائم وعدة أطفال واحداً تلو الآخر، حسب موقع «رامبلر»، وموقع «روسيا اليوم».ويقول الدكتور تشارلز كيغوندو، أخصائي الأمراض النسائية من مستشفى مولاغو: «من المحتمل أن تكون خصوبة مريم بسبب استعداد وراثي هو فرط الإباضة»، وقد أقرت مريم في مقابلات صحفية، أنها ورثت خصوبتها عن والدها الذي أنجب أكثر من 45 طفلاً من زوجاته الكثيرات، إحداهن حاولت قتلها ونجاها الله بأعجوبة منها. وتوقفت مريم عن الإنجاب عند بلوغها الـ40 لأسباب صحية.
ولم يشارك زوج مريم في تربية الأطفال، كما تخلى عن مسئولياته تجاههم، وكان يزورهم مرة في السنة، أو كان يأتي ليلاً حتى لا يراه أحد؛ حتى أن بعض الأولاد لم يشاهدوه في حياتهم.
ولإعالة أبنائها، تعمل مريم في جميع المجالات: في متجر الأعشاب الطبية المحلي، وفي تنظيم حفلات الزواج وتسريح الشعر وغيرها، وتشتري يومياً 10 كلغم من دقيق الذرة، وأربعة كيلوغرامات سكر، وثلاث قطع صابون.
وفي مثل هذا الوقت قبل عام من الآن، وتحديداً في أبريل-نيسان 2018 الماضي، اطلع العالم على قصة مريم لأول مرة؛ لذلك نظمت لعائلتها حملة خيرية، وتم خلال شهر واحد جمع 10 آلاف دولار، بأمل أن تحسن مريم بهذا المبلغ حياة أطفالها للأفضل كباقي أطفال العالم.