ولدا التوأم الملتصق برجلين وذراعين قبل نحو 13 عامًا، وتم فصلهما بعملية معقدة بعمر الأربع أعوام، لتعيش كل منهما برجل وذراع واحدة، وهما الآن تعيشان حياة طبيعية بعمر 17 عامًا، ولكن لديهما بعض الأشياء المختلفة.
وبحسب موقع «ميرور»، فإن الأختان كندرا هيرين وماليا هيرين، تشاركتا في البطن والحوض والكبد والأمعاء الغليظة والقدمين، وعندما اتخذ أبواهما القرار الشجاع بفصلهما، كانت هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء عملية من هذا النوع، حيث قام الجراحون بفصل التوأم المتشاركتين في كلية واحدة، فكان لا بد أن يتعين إجراء شهور من التحضير قبل إجراء العملية، وبعد عملية الانفصال الصعبة، أجرى الأطباء عملية جراحية لكل واحدة على حدة لمدة ثماني ساعات أخرى، حيث تم تزويدهما بقضبان تيتانيوم في الحبل الشوكي لهما، وبعد الانفصال قضيتا «كندرا» و«ماليا» أكثر من شهر في المستشفى، قبل السماح لهما بالمغادرة.
أخذت كندرا الكلية المشتركة، بينما تبرعت أمهما بإحدى كليتيها لماليا، لكن للأسف بعد 10 سنوات فشلت عملية الزرع، ولجأت ماليا إلى غسيل الكلى، ثم أجرت عملية زرع كلى أخرى في العام الماضي، وحتى الآن كانت ناجحة، وعلى الرغم من وجود ساق واحدة فقط لكل منهما، إلا أن الفتاتين ترفضان أن يكون ذلك عائقاً أمامهما، فكلاهما مصممتان بشكل لا يصدق على وجود جلسات رياضية شاقة منتظمة لبناء قوة عضلية، حتى تتمكنا من استخدام العكازات في كل وقت، فهما تتجولان باستخدام العكازات، الكرسي المتحرك أو الزحف وسحب أنفسهما على الأثاث، وتمامًا مثل أي مراهقين آخرين، لايزال على التوأم القيام بالأعمال اليومية، ولديهما حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منها قناة على اليوتيوب وحساب انستغرام، ولديهما آلاف المتابعين.