طفلك أصبح يمتلك شخصيته الخاصة؛ الطاقة تزداد بداخله، والمشي والركض والحركة نشاطات يؤديها بالبيت أشبه بممارسة التمارين الرياضية، والآن: هيا خصصي المزيد من الوقت له، ضعي الموسيقى وارقصي معه والعبي معه الكرة. عن تطورات أخرى يوضح لنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال الكثير.
البنات والأولاد يتشابهون في الطول والوزن وحتى يقتربوا من سن البلوغ؛ طول الطفل الطبيعي المثالي 82 سم ومابين 78- 87 سم يعد طبيعياً، الوزن 11 كجم وما بين 9- 13،5 كجم يعد طبيعياً.
يبدأ الكلام الطبيعي، يصيغ جملة أو عبارة، تصبح مفرداته مابين17-20 كلمة بسيطة، يخبرك ما يحتاجه وما يرغب فيه، ويثرثر مع نفسه وهو يلعب.
يمشي بثقة، يدفع الألعاب الكبيرة ويتحرك بها، يحب الهرولة على الأريكة والقفز على الوسائد، إذا سمع موسيقى يهز جسمه ويرقص..شاركيه، ويغني أناشيد قصيرة.
استمتعي مع حيوية طفلك وأعطيه المزيد من الوقت؛ فهو يخلق عالمه بعد أن امتلك شخصيته الخاصة، طفلك لا زال متعلقاً بك وينزعج لابتعادك عنه.
قد تكون لديه بعض الألعاب التي تساعده على تهدئة نفسه؛ مثل اللعب بشعره أو الهز أو مص إبهامه..اتركيه؛ سيبطلها عندما يصل إلى أربع سنوات.
يستطيع أن ينفذ طلباً على مرحلتين، يركض وحده ويستطيع مغادرة سريره وكرسيه وحده، ويصعد الدرج بالإمساك بيده، ويقف على رؤوس أصابعه، كما أنه يلعب وحده غالباً.
يزداد حب استطلاعه، ويستطيع التنسيق بين حركات اليد والعين، كما أنه يمسك عدة صفحات ويقلبها إلى الجانب الآخر.
عليك تنبيه طفلك بالإسراع في مضغ الحلويات وأكلها ثم شرب الماء وغسل الأسنان بالفرشاة جيداً؛ عملية تبديل الأسنان اللبنية والدائمة تحدث مرة واحدة في حياتنا.
حتى لا يضطر طفلك لإيقاظك مبكراً لشعوره بالجوع أو العطش، اتركي مشروباً بجانبه مع بعض البسكويت أو البقسماط.
حيز ذاكرة طفلك يزداد إلى عدة أشهر بعد أن كان أسبوعاً أو عدة أسابيع، الأطفال يختلفون بشكل ملحوظ في كم الحذر الذي يبدونه، إضافة إلى الاختلاف في مدى القدرة على التحمل، ومدى الحساسية تجاه النقد، وكذلك التركيز أو الشرود..وحتى قدر الاحتياج للحب والأمان.
مخاوف الأطفال ظاهرة عابرة في معظم الأحيان، ومع التفاعل المناسب معها من قبل الأهل لا خطر منها، الطفل يحتاج للشعور بالحب والأمان أولاً وأخيراً ليستجيب للتربية والتوجيه، والأهل الذين يتصفون بالتعنت والهلع يورثون أطفالهم هذه الصفات.
هناك عوامل طبيعية جسدية تلعب دوراً بارزاً في أسلوب الطفل وصراعه مع الأحداث واستعداده للتعلم، ورد فعله تجاه الحياة ومن حوله، والأطفال الأكثر ذكاءً في الاستجابة والإدراك والتعلم هم الأسرع في اكتساب العادات الطيبة أو السيئة معاً.
احذري المبالغة في الحماية والقلق والحرص الشديد على الطفل؛ فهي تؤدى إلى العديد من الاضطرابات السلوكية هو في غنى عنها.
لا تعتبري عدم طاعة طفلك لك مشكلة عسيرة، بل فسريها بأنها محض اختلاف بسيط بينك وبينه، كما أن النزعة العدوانية في الطفل ما هي إلا انعكاس لما يلقاه من قسوة وتعنت، أو إفراط في التدليل والتسامح.