يوم دولي آخر مهم، تدعو منظمة الأمم المتحدة العالم كله للإحتفال به في تاريخ 28 نيسان/أبريل منذ 16 عاماً، وعلى وجه التحديد بدءاً من العام 2003، وهو "اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل". الذي يعني الكثير لكل واحد منا، لأننا نُمضي معظم ساعات يومنا في أماكن عملنا، وهو الأمر الذي يُحتم أن تكون هذه الأماكن مناسبة وآمنة على جميع المستويات.
وأشارت المنظمة الأممية، خلال إعلانها عن الإحتفال بهذا اليوم للعام الجاري 2019، إلى أنه يأتي بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض والحوادث المتعلقة بالمهن والوظائف التي يشغلها الأشخاص على الصعيد العالمي. وأضافت أن هذا اليوم يعتبر حملة لزيادة الوعي والتركيز على طبيعة وحجم هذه المشكلة، وكيفية تعزيز وخلق ثقافة الصحة والسلامة للحدّ من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل على مستوى دولي.
منذ 16 عاماً..
المنظمة الأممية العالمية عبر موقعها الإلكتروني، أشارت إلى أن "منظمة العمل الدولية"، تحتفل "اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل" منذ العام 2003، إذ تركز بشكل كبير على مواضيع وطرق الوقاية من الحوادث والأمراض في هذه الأماكن. بالإضافة إلى الحوار الاجتماعي بهذه القضايا، وذلك من خلال التعاون والشراكة بين كل من حكومات الدول المختلفة، والمنظمات الممثلة للعمال والمنظمات الممثلة لأصحاب العمل.
وتابعت أن الحركة النقابية في العالم، كانت قد ربطت الإحتفال بهذه المناسبة بتاريخ 28 نيسان/أبريل من كل عام، بذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية. وتابع موقع المنظمة العالمية، أن مسؤولية وضع حدٍّ للوفيات والإصابات في أماكن العمل تقع على عاتق كل واحد منّا. مبينة أن الحكومات مسؤولة عن توفير البنية الهيكلية - القوانين والخدمات – الضرورية، لضمان استمرار قدرة العُمّال على العمل؛ وذلك من خلال تطوير برامج وسياسات عامة وطنية، ونظام تفتيش لإنفاذ الامتثال للتشريعات السلامة والمهنية والصحة والسياسة العامة المتصلة بها. وفي الوقت نفسه، تقع على العمال مسؤولية العمل بصورة آمنة وحماية أنفسنهم، وألّا يُعرضوا حياة الآخرين للخطر، وأن يعرفوا حقوقهم بشكل كامل، إلى جانب مشاركة في تنفيذ تدابير وقائية.
موضوع 2019: "السلامة والصحة ومستقبل العمل"
واختارت الأمم المتحدة "السلامة والصحة ومستقبل العمل"، ليكون موضوع الإحتفال بهذه المناسبة للعام الجاري 2019. مشيرة إلى أنه مستوحى من الذكرى المئوية لمنظمة العمل الدولية، والمناقشات حول مستقبل العمل. إذ يحاول اليوم العالمي لهذا العام تقييم 100 عام كاملة من العمل في تحسين السلامة والصحة المهنية للعُمّال، وأن يتطلع إلى المستقبل لمواصلة هذه الجهود من خلال التغييرات الرئيسية مثل التكنولوجيا، التركيبة السكانية والتنمية المستدامة. بما في ذلك تغير المناخ والتغيرات في تنظيم العمل.
وأكدت الأمم المتحدة أن "اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل" 2019، سيكون بدايةً للعديد من الأحداث والأنشطة العالمية، التي من المفترض أن تستمر طوال العام. والتي سيكون عنوانها الرئيسي موضوع السلامة والصحة ومستقبل العمل، الذي اختارته المنظمة الأممية للأحتفل به. بالإضافة إلى الاحتفال بثروة المعرفة والعمل اللذين تراكمتا لما يزيد عن 100 عام.