حكمت محكمة في مدينة يويهتشينج بمقاطعة تشجيانج الصينية على امرأة بالسجن لمدة عام وثلاثة أشهر، أمس الاثنين، لقيامها بتلفيق ونشر معلومات كاذبة، بعد أن أخفت ابنها وأبلغت الشرطة أنه مفقود.
وبحسب موقع «تشاينا ديلي» وفقاً للمدعين العامين المحليين، كانت «تشن» على علاقة سيئة مع زوجها الذي كان يمارس أعمالاً تجارية في مدن أخرى، لذلك اختلقت عن عمد هذا المنبه الخاطئ لاختبار زوجها. وهكذا، تمت محاكمتها بتهمة اختلاق ونشر معلومات كاذبة عن عمد، حيث قامت بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عن اختفاء ابنها البالغ من العمر 11 عاماً والمسمى «هوانج» بعد المدرسة، فبدأت الشرطة التحقيق على الفور.
وقالت «تشن» في الجلسة العامة إن زوجها له علاقة غرامية تسببت في الكثير من المشاجرات بينهما، فأرادت في البداية أن تزعجه بإخفاء ابنها، لكنها لم تتوقع أن يتحول الأمر إلى خطورة كبيرة.
اعتقد الادعاء أن سلوك «تشن» عطل النظام العام بشكل خطير، حيث أرسلت الشرطة أكثر من 600 شخص، وكذلك قوارب الإنقاذ والكلاب، للبحث عن الطفل، كما شارك في البحث العديد من المتطوعين ومنظمات الرعاية العامة، وتصدرت الحادثة عناوين الصحف وشوهدت 210 ملايين مرة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، أما الأب، اعتقاداً منه أن ابنه مفقود، نشر أيضاً على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيقدم مكافأة قدرها 500 ألف يوان للشخص الذي يمكن أن يجد الصبي.
وعثرت الشرطة على الصبي بعد أربعة أيام، واكتشفت أيضاً أن الفوضى تم إنشاؤها بواسطة والدته، حيث التقطت «شين» ابنها بعد المدرسة وطلبت منه الاختباء في سيارة كانت قد أعدتها مسبقاً مع الطعام.
اعتقلت الشرطة «تشن» وقالت في بيان لها إن سلوك المرأة خيانة لإيمان المجتمع، وأهدر الموارد والنظام الاجتماعي، حيث ينص القانون الجنائي الصيني على أن المشتبه بهم الذين ينشرون عمداً معلومات وهمية على شبكة الإنترنت أو غيرها ويزعزعون بشكل خطير النظام العام قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وقد أصدر القاضي الحكم في المحكمة وحكم على تشن بالسجن لمدة سنة وثلاثة أشهر.