قد يتعرض بعض الموظفين إلى التعامل مع بعض المدراء الذين تكون لديهم توقعات غير واقعية معظم الوقت، ومثل هؤلاء المدراء لا يضعون في اعتبارهم الحقائق على أرض الواقع.
وعندما يعمل الموظفين مع مثل هؤلاء المدراء فإنهم يشعرون دائماً بالقلق من الفشل في تلبية هذه التوقعات، كما يشعرون بالكثير من الضغوطات للامتثال لكل طلب يطلبه المدير، ما يؤثر على إنتاجيتهم ويشعرهم بعدم الأمان والرغبة في ترك العمل.
وبدلاً من التفكير في تحديث السيرة الذاتية استعداداً لترك العمل، يمكن اتباع عدة طرق لتقوية العلاقات مع مثل أولئك المديرين المتطلبين، وهي كالأتي:
1- تهدئة الجسم والأعصاب: عندما يشعر الموظف بالضغط بسبب المطالب الكثيرة للمدير، ويشعر بأنه غير قادر على الإنتاجية، فعليه أولاً أن يبدأ في تهدئة نفسه حتى يتمكن من جمع أفكاره واتخاذ الإجراءات المناسبة والمدروسة، ويمكن تهدئة الأعصاب والجسم من خلال القيام ببعض تمارين التأمل والتنفس البسيطة التي تعطي إشارة للدماغ بأن الشخص ليس في خطر حقيقي، ومن ثم يمكن التفكير فيما يريد الشخص أن يقوله أو يفعله، بحسب وكالات.
2- الموافقة على ما يقوله المدير من حيث المبدأ، ثم المشاركة بالتفاصيل الواقعية: قد لا يشعر الموظف بالرغبة في فعل ذلك، إلا أن إظهار الموافقة من حيث المبدأ على ما يقوله المدير يمنح الموظف فرصة لشرح بعض الحقائق والتفاصيل العملية والواقعية، يمكن القيام بذلك من خلال قول شيء مثل "أتفهم أنك تريد كذا، ولقد حاولت بالفعل القيام بكذا، ولدي مخاوف بشأن كذا، فهل يمكننا التحدث عن الخطوات التالية التي يمكن القيام بها؟"، ومن الممكن عند تطبيق هذه الطريقة أن يصبح المدير المتطلب أكثر استعداداً لسماع المزيد عن العمل ومشكلاته، وأن يعمل مع أعضاء الفريق للتوصل إلى حلول أكثر قابلية للتنفيذ.
3- تقييم العلاقة بين المدير والموظف: من المهم أن يقيّم الموظف علاقته مع المدير، فكلما كان الموظف قريباً من المدير ويشاركه المعلومات المتصلة بالعمل بشكل منتظم، يصبح لدى المدير معلومات أكثر تفصيلاً وتصبح مطالبه أكثر واقعية.