استضافت العاصمة الرياض أكثر من 18 متحدثًا وخبيرًا محليًّا وعالميًّا، من أكثر من عشر دول، في قمة إنوكسير ا Innoxera، أكبر حدث رائد يُعنى بتقنيات التعليم EdTech بالشرق الأوسط.
وقد احتضن القمةَ مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (KAFD)، وتم خلالها استعراض العديد من التقنيات الحديثة التي تفيد التعليم، ومن أبرزها تقنيات الذكاء الاصطناعي وأثره في تطوير التعليم.
بدأ مقدم مؤتمر التعليم الذكي ياسر السقاف، حديثه قائلاً: «قدمت مؤتمرات عدة حول العالم، لكنها أول مرة يكون فيها الميكروفون الذي أتحدّث عبره مصنوعا من الذهب»، وبالفعل كان لمعان المايك كفيلا بالدلالة على أهمية المؤتمر، وزخم الحضور من عدة دول حول العالم.
وأوضح مدير مؤسسة «ميلينيوم» للتعليم الذكي ماريو فرانكو، خلال فقرته في مؤتمر التعليم الذكي، أن وظائف المستقبل تعتمد بالدرجة الأولى على الموهبة وتكاملها مع التقنية.
وبيَّن أنه سيكون هناك طلب عالٍ في منطقة الشرق الأوسط على خريجي هندسة البرمجيات، لخلقِ قيمةٍ جديدة لسوق العمل، مشيرًا إلى أن السعودية تعمل على استثمار رأس المال البشري ليكون موردًا يوازي النفط.
ولفت إلى أنه خلال العامين المقبلين ستظهر مدخلات جديدة ذكية لسوق العمل بشكل متسارع، ولن يكون للدولِ خيار الانعزال عن العالم الذكي الذي يفرض نفسه، وعلى الدول المختلفة اللحاق بركب ذلك العالم وتقنياته المتقدمة، وهو ما تنفذه السعودية، عبر جلب برامج العالم الذكي إليها، واستثمارها بالداخل.
من جهته، قال المتحدث نبيل كوجك: «تنقلت من محاضر حتى وصلت إلى رئيس جامعة، وبعدها صرتُ رئيسًا لوادي التقنية، وهو أكبر استثمار في المنطقة، وأتمنى تأسيس سبعة صناديق استثمارية في مجال التعليم الذكي».
جدير بالذكر أن هذا الحدث المهم ترعاه وتنظمه شركة «كلاسيرا» العالمية للتعليم الذكي، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مثل مايكروسوفت وإنتل والعديد من الشركات ذات الاهتمام المشترك، مما يدل على اهتمام الشركات العالمية بسوق السعودية كسوق رائد في تبنِّي آخر ما توصَّلَتْ له التقنية الحديثة.