ليلى علوي تدفع مريضة سرطان الثدي لإبراز انتصارها على المرض

رغم عدم اكتمال تصوير النجمة ليلى علوي مع مصابات بسرطان الثدي في المرة الأولى بسبب انقطاع التيار الكهربائي في تلك الليلة وانتظار عودته دون جدوى، سادت حالة البهجة والسعادة في المرة الثانية مكان التصوير حينما حضرت مها عبد الرازق حسن المصابة بمرض سرطان الثدي قبل قدوم النجمة ليلى علوي بدقائق، وصعدت إلى استوديو التصوير في الطابق الـ 14 انتظاراً لليلى التي حضرت عقبها مباشرة، وبمجرد دخولها مكان التصوير تبادلت ليلى ومها القبلات والترحيب وكأنهما على معرفة ببعضهما البعض، تبادل الطرفان الحديث. ثم بدأ محمود عبد السلام التقاط الصور، وقد حاولت ليلى تشجيع مها لإبراز مشاعرها المحببة في الصور إلى أن انتهى التصوير في جو من التفاؤل والسعادة.

سيدة الأعمال مها عبد الرازق حسن تحكي لـ«سيدتي» أنها شعرت بروح من الدعم النفسي من جانب الفنانة ليلى علوي مضيفة: «طالبتني النجمة ليلى علوي أثناء التصوير بإبراز شكل الانتصار على المرض من خلال علامة النصر، كما ساعدتني بإبراز الحالة السعيدة التي بداخلي من خلال الكلام الذي يتحدث به الإنسان مع الكاميرا حيث يظهر الإحساس للكاميرا، وهذا شيء لم أكن أعلمه من قبل وشعرت بالفعل به خلال التصوير. وقد طالبتني بعدم الخوف وضرورة أن توضع هذه الإصابة في مكانها دون أن تمسّ مشاعر وأحاسيس من إصابتهنّ، كما وعدتني بأنها في الفترة القادمة لابدّ من عمل شيء توعوي لصالح هؤلاء المصابات».
وروت مها عن اكتشافها لسرطان الثدي قائلة:» إن الكشف الدوري الذي كنت أتّبعه سنوياً كان له دور في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي. وهو ما دعم حالتي وجعلني أكتسب إيماناً قوياً وشجاعة في مواجهته، وأن الشيء الوحيد الذي أخافني هو كيفية مصارحة أولادي الثلاثة: مصطفى وآدم ومنى، لأنها صدمة كبيرة عليهم، خاصة وأني مررت بهذه الصدمة حينما أصيبت والدتي بهذا المرض.
لكن، من دعمني في بداية إصابتي هي أختي طبيبة الأمراض الوراثية وأولادي، والصديقة وفاء التي ارتبطت بها منذ هذه الإصابة والتي وقفت بجواري في أحلك اللحظات، والتي استمرت قرابة العام ونصف العام عولجت خلالها من سرطان الثدي منذ أربع سنوات، لكن بعد هذه الفترة، شعرت بأنني إنسانة تريد أن تمارس حياتها بشكل طبيعي، فكانت العطية التي تلقيتها من السماء حينما تقدّمت إلى العمل في أحد البنوك ونجحت في اجتياز الاختبار، لكنّ ضميري دفعني للاعتراف لرئيسة العمل فاطمة واعترفت لها بما أصابني من قبل لكنها قالت لي: «أنت الآن إنسانة طبيعية ولا أريد أن أسمع منك أي أعذار في عملك»، وبالفعل شعرت بعدها بأنني في مضمار الحياة، خلاف ما حدث لي بعد إصابتي عندما استغنى عني بنك آخر، وأنا الآن لم أطلب إجازة خلال هذا العام سوى يوم واحد، وفي العام الماضي يومين أو ثلاثة على الأكثر، فأنا أدين بالفضل لهذه المديرة الحبيبة.
ملحوظة لابد أن أقولها إن هذه الإصابة أولاً ليست معدية لكي تدفع الناس إلى التأفّف من المصابات، ثانياً لابدّ من العلم بأن هذه الإصابة ليست وراثية على الإطلاق فلا داعي للتوجس من أقربائنا بأن الأمر اقترب منا، في النهاية الحمد لله على كل شيء