مع بداية شهر رمضان المبارك سيكون صناع الدراما من منتجين ومخرجين ونجوم ونجمات؛ في حالة ترقب ومتابعة لردود الأفعال حول أعمالهم والصدى الجماهيري الذي تحققه، ومدى تفاعل الجمهور مع العمل ومشاهدته له.
وفي هذا الموسم يبدو أن الدراما السورية استعادت جزءاً من عافيتها على صعيد صناعة المسلسلات القائمة، قواعد إنتاجية متوازنة ومشاركة نجوم كبار في هذه الأعمال.
وعلى صعيد الدراما المعاصرة تبدو المنافسة قوية بين ثلاثة أعمال من بين العديد من المسلسلات في هذا النمط الدرامي.
أول هذه الأعمال مسلسل «عندما تشيخ الذئاب»، سيناريو وحوار حازم سليمان، وإخراج عامر فهد وإنتاج isee media للمنتجين إياد الخزوز وياسر فهمي. العمل مأخوذ عن رواية الراحل جمال ناجي، يتناول مجموعة من المواضيع الشائكة وقضايا المجتمعات العربية في فترة التسعينات؛ حيث يحمل العمل جرعة عالية من الجرأة إلا أن العمل يضم نخبة من النجوم، في مقدمتهم عابد فهد وسلوم حداد وسمر سامي وميسون أبو أسعد وأنس طيارة وهيا مرعشلي وأيمن رضا وآخرون.
العمل الثاني الذي من المتوقع أن يكون حاضراً بقوة على الشاشات هو مسلسل «مسافة أمان» للكاتبة إيمان السعيد، والمخرج الليث حجو. وإنتاج شركة إيمار الشام؛ حيث إنه دائماً ما تكون أعمال المخرج السوري رهاناً في كل موسم نتيجة قربها من واقع الناس، وهو ما يركز عليه العمل؛ حيث يركز على مسافة الأمان التي يتركها كل إنسان بينه وبين نفسه وبينه وبين الحياة.
ويضم العمل نخبة كبيرة من النجوم، منهم سلافة معمار وكاريس بشار وقيس الشيخ نجيب وعبد المنعم عمايري ونادين تحسين بيك وآخرون.
أما العمل الثالث فهو مسلسل «دقيقة صمت» للكاتب سامر رضوان والمخرج شوقي الماجري، وإنتاج شركتي الصباح وإيبلا الدولية.
العمل يقوم على قصة سجينين يحكمان بالإعدام، ولكن يتم تهريبهما باللحظات الأخيرة ضمن قالب درامي مشوق وجرأة كبيرة بتناول قضايا اجتماعية عديدة.
ويشارك في بطولة العمل نخبة كبيرة من النجوم، منهم: عابد فهد وستيفاني صليبا وفادي صبيح وخالد القيش ورنا شميس وآخرون.
إذاً ما يميز هذه الأعمال الثلاث هو امتلاكها ميزات تنافسية على صعد الإنتاج والنص والإخراج والممثلين، وقنوات العرض الكبرى. فهل تحقق هذه الأعمال الطموح وتكسب الرهان أم سيكون لأعمال أخرى كلمتها؟