تتلهف جميع الأمهات إلى تعليم أطفالهن الصوم تدريجياً لتنشئ طفلاً صالحاً يعرف أركان دينه الإسلامي، كما يعرف القراءة والكتابة وذلك ليصبح شاباً نافعاً، لنفسه أولاً ولمن حوله، الدكتور أبو بكر مصطفى خبير التنمية البشرية واستشاري تعديل السلوك يقدم جدولاً زمنياً لتعلم الطفل الصوم وأفضل الخطوات لتحفيزه. علينا أولاً توضيح فوائد الصيام وأهميته للطفل، وأن الله سبحانه وتعالى يجزي العبد به أكبر ثواب، مع خلق مناخ يشجع الطفل على الرغبة في الصوم، وأنه أصبح مثل الكبار يستطيع أن يصوم ويمنع نفسه لبعض ساعات عن الطعام والشراب .
يستطيع الطفل في سن السابعة من عمره السحور والنوم بعد صلاة الفجر مع النية في الصوم، وعند الاستيقاظ صباحاً عليه الانتظار إلى أذان الظهر للإفطار، ويرجع ذلك حسب قدرة الطفل الصحية فهناك بعض الأطفال يستطيعون الصوم إلى أذان الظهر، وهناك من يستطيع إلى أذان العصر حسب الرغبة والقدرة الصحية .
وعلى الأمهات والآباء عدم الضغط على طفل سبع السنوات من الصوم للمغرب؛ حتى لا يتعرض لوعكة صحية، وعدم جعل الطفل يكره الصوم في الكبر، أو جعله يذهب في مكان لم يره أحد ليفطر.
نوه "خبير التنمية" لأهمية غرس العادات العقلية والعاطفية والأخلاقية والإسلامية للصيام في الطفل، فهي أكثر أهمية من القيام بالصيام نفسه، مع تعود الطفل بتقدم العمر على الصوم تدريجياً إلى أن يصبح في عمر 12 عاماً يستطيع الصوم بمفرده بدون تدخل الأهل من الفجر إلى المغرب وكيفية تنظيم وقته، والبعد عن جميع المغريات من الأطعمة والمشروبات مع أهمية اختيار الأصدقاء الذين يتخذون الصوم سلوكهم.