انشغل الشارع الكويتي خلال الأيام القليلة الماضية حتى اللحظة بإفتتاح مشروع «جسر الشيخ جابر الأحمد» وهو من المشاريع الضخمة على مستوى العالم، إذ يعد من بين أطول الجسور البحرية في العالم ويأتي في المرتبة الرابعة، حيث يبلغ طوله 49.900 كم (163.700 قدم).
ومنذ اليوم الأول من افتتاح الجسر وبسبب توافد الناس بشكل كبير لرؤية هذا الصرح المعماري، حدثت أمور خارجة عن المألوف أثارت استياء وسائل الإعلام وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين متذمر ومتقبل.
وجاء الاستياء بعد تسابق بعض الزوار إلى تسجيل مقاطع فيديو بطريقة مخالفة وبثها على مواقع التواصل والتي غلب عليها عدم احترام القانون، فظهر من يغلي الشاي أعلى الجسر في إشارة إلى أنه أول شخص يقوم بهذا الفعل على الجسر، وآخر صور نفسه وهو يرمي العصير في البحر من أعلى الجسر، وآخرين ممن قاموا بدور رجال الأمن وأوقفوا قائدي السيارات المسرعين، وهناك من قاموا بركن سيارتهم في الطريق أعلى الجسر وإعتباره متنزه ترفيهي، وغيرها من التصرفات المخالفة.
وفي ظل انتشار هذه المقاطع وتناقلها على موقع التواصل «تويتر» تحت وسم «جسر جابر الأحمد حافظ على مكانته» أثار ذلك استياء الكثير مطالبين بتدخل الأمن وتحويل المخالفين إلى القضاء.
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للبيئة الكويتية عن رصدها 5 مخالفات بيئية منذ افتتاح الجسر من خلال كاميرات المراقبة الموزعة على الجسر والتي يبلغ عددها 567 كاميرا، لمتابعة سير حركة المرور ومتصلة بثلاث غرف عمليات، مؤكدة أنها ستقوم بحملات تفتيشية وتوعوية بقانون حماية البيئة.
وأفادت الهيئة أن عقوبة المخالفات البيئية تترواح ما بين غرامة 50 إلى مليون دينار، وعقوبة الحبس تترواح من 24 ساعة وحتى الحبس المؤبد والإعدام وهي حالة خاصة بالنفايات النووية، إضافة إلى المسؤولية المدنية والتعويض.
يذكر أن المشروع يمتد من ميناء الشويخ مرورًا بجسر جابر إلى مدينة الصبية إلى طريق الحرير العالمي لتتلاقى رؤية «الكويت جديدة» بمبادرة «الحزام والطريق».