أن تغزو الحشرات المنازل والحدائق أمر عادي، لكن غير العادي أن تغزو بنجاح وقوة مركز شرطة رسميًّا في قلب باريس، فهذا أمر مثير للاهتمام، فكيف استقرت أسابيع في مركز الشرطة؟ وماذا كان تأثيرها في رجال الأمن فيه؟
وأدى تدفق كبير لحشرات طفيلية على مركز شرطة في باريس إلى إغلاقه، بعدما اشتكى الضباط من تعرضهم للدغات، فضلاً عن انتقال الضيوف غير المرغوب بهم إلى منازلهم.
وقال اتحاد الشرطة في فرنسا إن المسؤولين لم يتعاملوا بشكل صحيح مع تفشي انتشار البراغيث، منذ بضعة أسابيع، وإن ظروف العمل كانت مؤسفة.
وغرد الاتحاد النقابي يطالب بإجلاء الموظفين، قائلاً: «لعدة أيام، خضع الشرطيون لغزو من الحشرات، ما أسفر عن ظروف عمل غير مسموح بها».
وذكر موقع «سكاي نيوز» البريطاني، وموقع «سكاي نيوز» العربي، أنه تمت الاستجابة لمطالب الضباط بإغلاق مركز الشرطة للتطهير الكامل من الحشرات مصاصة الدماء.
وأضاف أن خبراء مكافحة الآفات سيدخلون مركز الشرطة يومي الإثنين والثلاثاء لقتل الحشرات، والقضاء عليها نهائيًّا.
وتعرض العديد من الموظفين في المركز، الواقع في الدائرة 19 في باريس، للدغ، وقال اتحاد الشرطة إن بعضهم «عادوا بالبراغيث إلى منازلهم؛ ما أدى إلى نشر الطفيليات فيها».
وأشار مسؤولون في الاتحاد إلى أنهم سيثيرون هذه القضية خلال اجتماع مع وزير الداخلية كريستوف كاستانير، الإثنين.