احجز رحلتك إلى المستقبل وغير حياة الناس، والسفر بعد 11 عاماً..
إنها ليست رحلة للقمر أو المريخ، أو للفضاء أو السفر عبر الزمن، بل هي حملة خيرية ومبادرة من مؤسسة دبي للعطاء التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تحت مسمى حجوزات 2030، تم إطلاقها الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي، والهدف منها حث الناس على التبرع والمساهمة في تغيير حياة من حولهم، لذا كانت البداية في شهر رمضان، فما هي التفاصيل وكيف نظر المجتمع إليها
الحملة التي ستمتد على مدار الشهر الكريم، مفادها أن المساهمين في المبادرة سيتمكنون من خلال تبرعاتهم مساعدة الأطفال على مواصلة تعليمهم وتحقيق أحلامهم في شغل المهن التي يتطلعون إليها أطباء ومهندسين وأكاديميين وفنانين وغيرها من المهن، بعد 11 عاما من الآن، ما يعني أن تبرع اليوم، هو "حجز مستقبلي" مع أصحاب هذه المهن في العام 2030 .
وتأمل الحملة إلى إتاحة الفرصة لأفراد المجتمع للمساهمة بتبرعاتهم، التي ستمكن الأطفال من تحقيق تطلعاتهم في الحصول على فرص العمل التي يحلمون بها، من خلال حصولهم على تعليم لائق.
وقد عرضت الحملة في ختام المؤتمر قصصاً مؤثرة لـ 6 أطفال حرموا من التعليم و يعانوا من الفقر، لكن لديهم طموحات كبيرة، على الرغم أنهم يواجهون تحديات كبيرة،
وتتضمن هذه الأمثلة الطفل "مانيش" البالغ من العمر 11 عاماً الذي وجد نفسه خارج المدرسة بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب قريته ليتهدد حلمه في أن يصبح طيار، ولكن من خلال الموقع الإلكتروني للحملة، سيتمكن المتبرعون عبر الإنترنت من اختيار وجهة رحلتهم، وموعد سفرهم إضافة إلى مقاعدهم مع "مانيش" على متن رحلته الأولى كطيار، كما يمكن للمتبرعين أن يحجزوا موعد الفحص الطبي مع سيدرا البالغة من العمر 10 سنوات، والتي تحلم أن تصبح طبيبة .
وستساهم الحملة أيضا بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي بهدف تزويد 15 مليون إنسان بالمهارات بحلول 2021 .
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (الـيونسكو) ،أعلنت أنه يوجد ما يقارب 262 مليون طفل وشاب لا يذهبون إلى المدرسة حول العالم، وهناك حوالي 617 مليون طفل وبالغ لا يجيدون القراءة أو الحساب، في حين أن أقل من %40 من فتيات دول جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا يكملن التعليم الثانوي. يعد التعليم السليم المنصف والشامل ضرورة مُلحة للبلدان لتحقيق المساواة بين الجنسين وكسر حلقة الفقر التي تؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء العالم.
طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء قال لسيدتي: أن المؤسسة بحثت عن أسلوب جديد لجمع التبرعات، بعيدا عن الطرق التقليدية، خاصة وان الأزمات الاقتصادية التي ضربت العديد من دول العالم كان لها تأثير كبير على حجم التبرعات الذي أصبح في أقل مستوى له منذ عشرة سنوات، وهو ما دفع فريق العمل إلى إيجاد حلول غير تقليدية، بدأت منذ 3 سنوات انتهت إلى التوصل إلى حملة حجوزات 2030 . وأكد على أن الحملة تساهم في تسليط الضوء على أهمية التعليم بطريقة مبتكرة فعالة، وحث القرق المجتمع الإماراتي على تقديم المساعدة للأطفال حول العالم الذين توقفوا عن التعليم لتحقيق طموحاتهم و أحلامهم.
فيما أكدت لمياء عبدالعزيز خان، مديرة نادي دبي للسيدات " لسيدتي " دعم "مبادرة المنال الإنسانية" لحملة "حجوزات 2030" وتبني مهنة "التعليم" كواحدة من المهن المستقبلية التي تحلم بها الكثير من الفتيات اللواتي تستهدفهن الحملة.
حجوزات لضمان مستقبل مهني واعد للأطفال في 2030
- أخبار
- سيدتي - محمود عاطف
- 08 مايو 2019