أقامت الملكة رانيا العبدالله، في مطعم الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة بعجلون يوم أمس الثلاثاء، مأدبة إفطار لعدد من سيدات عجلون الناشطات في مجالات العمل الاجتماعي والتربوي والتطوعي والثقافي.
وقدمت الملكة رانيا التبريك والتهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك، وعبرت عن سعادتها بلقاء مجموعة من سيدات عجلون والتعرف عليهن وعلى ميادين عملهن واهتماماتهن.
وأشارت إلى أن عجلون لوحة فنية تبدأ من الطريق لها، لمداخلها ومزارعها وقلوب ناسها النابضة بالحياة والخير، إلى خضرة جبالها وسهولها ولكرم ونخوة ناسها.
وأضافت، أسمع كثيراً من ناس يقصدون عجلون للتنزه كيف أنكم لا تبخلون عليهم بفَي أو مكان ببساتينكم ليجلسوا فيه، داعية الله أن يُبقي بيوت أهل عجلون عامرة بالمحبة والخير. ويطل المطعم التابع للأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة على أكثر منطقة كثافة حرجية في شمال الأردن ويقدم الأكلات المحلية التقليدية ويساهم في تشغيل أبناء وسيدات المجتمع المحلي.
ورحب محافظ عجلون علي المجالي بالملكة رانيا العبدالله مقدما لها الشكر على هذه الزيارة. وكانت الملكة رانيا يرافقها المحافظ ومدير محمية غابات عجلون الطبيعية عثمان طوالبة، قد قامت بجولة في بيت البسكوت الذي يقع في مبنى الأكاديمية ويضم مطبخ "تسالي" حيث يتم تحضير البسكويت والحلويات المعدّة يدوياً بوصفات أردنية تقليدية ومكونات محلية بطريقة معاصرة من قبل سيدات المجتمع المحلي.
كما اطلعت الملكة رانيا في مبنى الأكاديمية على بيت الصابون الذي ينتج صابون عرجان بأيدي سيدات المنطقة وبالطرق التقليدية من زيت الزيتون الصافي ممزوجاً بزيوت طبيعية ومستخلصات نباتات المنطقة مثل اللافندر والنعناع والرمان وغيرها.
واطلعت أيضاً على بيت الخط العربي، حيث تقوم السيدات باعطاء نبذة عن تاريخ ومميزات أهم ستة أنواع من خطوط اللغة، ويهدف بيت الخط العربي إلى تقريب الحضارات المختلفة من خلال اظهار جمال اللغة العربية لزواره وتعريفهم بتاريخ الكتابة واللغة. ويمكن للزائر طلب تصميمه الخاص من بطاقة معايدة أو برواز للمنزل.
يشار الى أنه تم وضع حجر أساس الاكاديمية الملكية لحماية الطبيعة من قبل الملك عبدالله الثاني في العام 2010 لتكون أول معهد اقليمي متخصص في مجال حماية الطبيعة في محمية غابات عجلون، وتم افتتاح الاكاديمية في العام 2015 من قبل الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وتعتبر أول مركز عربي يقدم برامج تدريبية فيما يخص حماية الطبيعة.