يوجد بعض البشر يكتبون وصايا غريبة تثير الدهشة وعلامات الاستفهام، وتكشف لأول مرة معتقداتهم بالموت والحياة والأمل بالحياة الثانية. وأوصت مخرجة إيرلندية تدعى أليسون ويلك، بنثر رماد جثتها في البحر من فوق أحد المنحدرات.
ووقف غاري صديقها وآخرون فوق المنحدرات لتنفيذ وصيتها بنثر الرماد في البحر، حيث كانت أليسون تحن إلى العودة لقرية دولين التي زارتها منذ 11 عامًا لكتابة روايات لمدة 6 أسابيع، حسب هيئة الإذاعة «بي بي سي» البريطانية، وموقع «سبوتنيك».
وأليسون ويلك هي مخرجة ومنتجة عملت مؤخرًا مساعدة منتج في مسلسل «أو إيه» الذي يعرض على شبكة نتفيلكس وفي حلقته الأخيرة شهد رسالة رثاء على الشاشة لها.
وفي عام 2011، اكتشفت أليسون أنها مصابة بالسرطان وكان عمرها 38 عامًا، وألغت مشروعاتها وقررت في المقابل إنتاج فيلم وثائقي عن صراعها مع السرطان.
وتظهر أليسون في الفيلم في غرفة العمليات قبل لحظات من عملية استئصال الثدي، ومرة أخرى بعد جراحة تجميلية في الثدي، عندما رسم أحد الفنانين وشمًا على شكل جناحي النصر على جسدها. وبعدها تظهر في سيارتها وهي تبتسم بعد أن بشرها الطبيب بانتصارها في الجولة الأولى على المرض.
وكانت أليسون قد أسست في عام 2014، مؤسسة لمساعدة الآخرين في محاربة السرطان، وبعد سنتين أبلغت أصدقاءها وعائلتها أنها تحتضر، وطالبتهم بنثر رماد جثتها في قرية دولين، حيث تصورت نفسها ترقد في سلام.