دأب مسن من جنسية دولة عربية، على الذهاب إلى دائرة القضاء في أبوظبي، ورفع دعاوى أمام المحاكم المدنية والجزائية، ضد بنوك وشركات، وملاك أراضي، وأفراد، بزعم أنهم استولوا على أرض تعود ملكيتها لجدوده من مئات السنين، وتحتوي على كنز أثري عبارة عن أطنان من الذهب والماس والمجوهرات والفضة والدراهم، والتي تم دفنها بمساعدة الجن.
«الملياردير الفقير» كما يناديه البعض نظراً لكبر سنه وثيابه المتسخة، يُعد أحد أشهر المتعاملين مع محكمة أبوظبي، لكثرة القضايا الجزائية والمدنية المرفوعة منه أو ضده، والتي لم يربح منها أي قضية، ومع ذلك فالجميع في دائرة القضاء من موظفين ومحامين وعاملين يعرفه ويرحب به ويستمع إلى حكاياته حول أسطورة كنزه، وما سيكون عليه بعد استخراجه، ليصبح من أغنياء العالم. وأكد «الملياردير الفقير»، في جميع قضاياه أن أجداده البعيدين تملكوا باطن قطعة أرض في إمارة أبوظبي، حيث قاموا بحفر نفق من منزلهم في موطنهم الأصلي، حتى إمارة أبوظبي، وذلك بمساعدة الجن المسخرين لخدمتهم، وعقب الحفر قاموا بنقل حمل 100 جمل من الذهب والماس والمجوهرات عبر هذا النفق ودفنوها ورصدوها بطلسم سحري، لحماية الكنز، ووضعوا خريطة بمكان الكنز وشفرات حل الطلسم، توارثتها الأجيال حتى وصلت إليه، مشيراً إلى أنه بعد أن شاهد التطور العمراني الكبير في الإمارة، قرر الحضور إلى الدولة لاسترجاع كنز أجداده، خوفاً من أن يعثر أحد على الكنز خلال الحفر لوضع أساسات أي من المباني.
وأول بلاغات وريث الكنز المزعوم، «كما رصدتها دائرة القضاء أبوظبي في كتيب «عبر من واقع المحاكم»، كانت عندما تقدم ببلاغ أمام النيابة العامة ضد أربعة أشخاص اتهمهم فيه بسرقة 1260 كيلو جرام من كنزه عن طريق تحضير الجن، إلا أن النيابة العامة حفظت البلاغ، وفي قضية أخرى تقدم إلى محكمة أبوظبي المدنية الكلية بدعوى ضد أحد البنوك وشركتين و13 شخصاً من جنسيات مختلفة اتهمهم فيها بسرقة كنزه باستخدام السحر والشعوذة.