لطالما كان بين كارتييه والمنطقة العربية علاقة مميزة، وهذه العلاقة تحرص كارتييه على الاحتفال بها وإحيائها في كل عام مع حلول شهر رمضان المبارك. وهذا العام، تطلق كارتييه حملة جديدة هي الثالثة من نوعها لشهر رمضان، من خلال فيلم مصور يحمل عنوان "سيّدة القصر"، وتدور أحداثه في قصر من الطّراز الأندلسي، حيث نرى نمرة كارتييه الأيقونية، مع سيّدتها الجميلة، تتنقّلان في حنايا القصر لتسليط الضوء على جمال الملامح العمرانية الاسلامية، المُشربيات القديمة وألوان الموزاييك الساحرة التي استوحت منها كارتييه الكثير من إبداعاتها ومجوهراتها.
يأخذنا الفيلم إلى عوالم ألف ليلة وليلة، ومن أجواء قصصها الحالمة التي تدخل في صميم التراث العربي، استمدّت العلامة الوحي لتعيد إحياء الملامح الثقافية المحلية، فتلقي الضوء من جديد على الأنماط الهندسية العريقة، الألوان المتوهجة الجميلة في الموزاييك الذي يزين الجدران والأرضيات، الأزياء الحريرية المرهفة التي ميّزت إطلالات أميرات ذلك الزمان، لتسرد لنا حكاية جديدة، حكاية جمال دفين، وسحر لا يُقاوم وأنوثة مرهفة لطالما عُرفت بها السيدة العربية. إنها أيضاً حكاية خيال ترويها لعبة الظلال والأضواء، وهي لعبة أتقنتها كارتييه وأبدعت فيها، وعرفت دائماً كيف تحوّل الأحلام إلى جواهر متوهجة ببريق الأحجار الكريمة والألماس البرّاق.
الهدف الأساسي من إطلاق هذه الحملة هو توجيه تحية تقدير للمنطقة العربية خلال شهر رمضان المبارك، والاحتفال بأبرز محطات ومعالم الحياة في الشرق، حيث يأتي شهر رمضان المبارك وعيد الفطر للمّ شمل العائلات والمجتمعات في سبيل الاحتفال بهذه التقاليد الثقافية المميزة، فهذا الوقت من العام، هو وقت مشاركة الحكايا والعبر من أطر الماضي والحاضر.
كما تهدف الحملة إلى الاحتفاء بالعلاقات الوطيدة والطويلة الأمد بين الدار والمنطقة العربية، ففي أرشيف كارتييه الكثير من الإبداعات التي تعكس تأثرها الكبير بالفنون الإسلامية واحترامها العميق للعادات والتقاليد المحلية، فضلاً عن الفضول الذي كان يتمتع به جاك كارتييه وحبه الكبير للاستكشاف. هذا الفضول الذي قاده في العام 1912 إلى المنطقة العربية بحثاً عن اللآلئ التي تشتهر بها، ومع انغماسه العميق في الثقافة المحلية وكنوزها العظيمة، وقع في حبها وجعلها موطئ قدم دائم لعلامته Cartier.