لم يمرّ مشهد زفاف بيان (نادين نجيم) وغمار (قصي خولي) كما كان يأمل صنّاع مسلسل "خمسة ونص".
فالمشهد الذي أريد له أن يكون رومانسياً حالماً يدغدغ المشاعر، جاء أشبه باستعراضٍ كاريكاتوري، أثار عاصفة من الضّحك على مواقع التواصل الاجتماعي، وطرح تساؤلات حول المغزى من دفع ميزانيّة ضخمة، للخروج بمشهد أشبه بلوحة راقصة في "ستار أكاديمي".
مسلسل خمسة ونص .. تفاصيل الحلقة التاسعة كاملة
كان سبق لغمار أن طلب يد بيان أمام المحتفين بتسلّمه العمل السياسي من والده، ووافقت على طلبه، ما أفقد طلب يدها مجدداً من عنصر المفاجأة رغم كل عناصر الإبهار.
استدعيت الطبيبة إلى القصر بحجّة وعكة صحيّة تعرّض لها الغانم الأب، ووضعت في رأسها فور وصولها عشرات المسدسات، كان يكفي لهذه الصدمة أن تصيبها بسكتة قلبيّة، إلا أنّ الشبان الذين يحملون المسدّسات تحوّلوا فجأة إلى جوقة راقصين في مشهد كاريكاتوري، أثار ضحك بيان والمشاهدين.
ضحكة لا تشبه تلك الابتسامات الناعمة التي يرسمها مشهد رومانسي على وجوه المشاهدين.
لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، خرجت فتيات من القصر يحملن شمعدانات على طريقة ألف ليلة وليلة، ليخرج غمار ويطلب يدها من جديد وتوافق.
وعلى وقع الأهازيج، ترتدي الطبيبة فستان زفاف لم تختاره، ويقام لها حفل زفاف أسطوري، يبرّر المدافعون عن المشهد أنّ هذا يحصل فعلاً في قصور السياسيين والأثرياء، إلا أنّ الانتقادات لم تصب في خانة البذخ، فأقلّ المتوقّع أن يبذخ الزعيم الثري على حفل زفاف ابنه، لم يكن المشهد موفقاً إذ وقع في خانة المبالغة وافتعال المواقف فتحوّلت الحلقة إلى ما يشبه فيديو كليب من دون أغنية.
المسلسل الذي عرضت منه عشر حلقات، يبدو إيقاعه بطيء جداً، فالأحداث تمرّ من دون مفاجآت، وقصّة الحب التي حاول صنّاع العمل الإضاءة عليها كعامل جذب، وقعت بدورها في خانة المتوقّع وفقدت عناصر الدهشة والجذب، في حين توقّع المشاهد أنّه أمام مسلسل حافل بالأحداث، وقصّة حب معقّدة تتنازع فيها ثلاثة أطراف.
بين خمسة ونص والهيبة شركة الإنتاج تتدخّل والقصّة لم تنتهِ
القصّة انطلقت بعد تسع حلقات، راهن صنّاع العمل على نجومية نادين نجيم وقصي خولي ليمسكا المشاهد بعد حلقات جاءت فقيرة بالأحداث، بانتظار أن يشهد العمل انطلاقة متأخّرة، حاله كحال معظم مسلسلات رمضان، التي يراهن صنّاعها على نجوميّة أبطالها فحسب، وحال معظم الأعمال التي تدور حول قصّة واحدة، تمتد على ثلاثين حلقة وهي بالكاد تستحق أن تفرد لها حلقات قليلة، فنشاهد ما نشاهده على الشاشة من تطويل وملل وإيقاع بطيء يتحرّك في الحلقة الأولى والأخيرة فحسب.