تطورات جديدة شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، في قضية الفتاة المراهقة «مارلن أوتشوا-لوبيز»، التي وجدت جثتها فجر الأربعاء الماضي 15 مايو، بعد أن تم نزع جنينها الذي كانت حاملاً به من أحشائها. حيث أعلنت الشرطة في ولاية شيكاغو الأمريكية، أنها قد وجهت تُهماً إلى 3 أشخاص من بينهم أم وابنتها، في جريمة قتل «لوبيز».
ووفقاً لما نقلته صحيفة «النهار» اللبنانية، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أن الضحية البالغة من العمر 19 عاماً، والتي كانت مفقودة طوال الأسابيع الـ 4 الماضية، قبل أن يتم العثور على جثتها فجر الأربعاء، كانت قد قُتلت خنقاً بواسطة «سلك». وأنها كانت حاملاً في شهرها التاسع عندما نُزع جنينها من أحشائها.
هذا ما حدث للمراهقة المغدورة..
وأشارت الـ«ديلي ميل» أن الجُناة وهم كل من «كلاريسا فيغويروا» بعمر 46 عاماً، وابنتها «ديزيري» بعمر 24 عاماً، بالإضافة إلى شريكهما «بيوتر بوباك» بعمر 40 عاماً، والذي تستّر على الجريمة ولم يُخبر عنهما. كانوا قد قاموا باستدراج «مارلن أوتشوا-لوبيز» إلى أحد المنازل، بتاريخ الـ 23 من شهر أبريل الماضي 2019. وذلك بعد أن تم إيهامها بأنهم سوف يعطونها أشياء وحاجيات مجانية لطفلها. وهناك تم قتلها بواسطة السلك، وانتزاع جنيها.
دوافع الجريمة المهجولة..
وبحسب ما أفادت به الشرطة في ولاية شيكاغو، فإنه لم تتّضح بعد دوافع الجريمة البشعة التي اقترفتها الأم وابنتها. إلا أن المحققين يرجّحون أن تكونا أرادتا سرقة الطفل وتربيته. وفي تصريح لـ«إيدي جونسون»، رئيس شرطة شيكاغو أدلى به خلال مؤتمر صحافي جاء فيه: «بالفعل هذه جريمة فظيعة وبشعة. كان من المفترض بالعائلة أن تحتفل خلال تلك الفترة بطفل جديد، إلا أنها اليوم تبكي على فقدانها للأم، وربما تفقد الطفل أيضاً».
مصير الجنين المسكين..
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الجنين الذي كان في شهره التاسع عندما تم انتزاعه من أحشاء والدته «لوبيز»، موجود في الوقت الحاضر في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات المدينة. كما أنه في حالة صحية حرجة وخطرة للغاية، وفرصه في الحياة تعتبر قليلة جداً، وينتظر الأطباء معجزة لنجاته.
الفيسبوك.. الكمين الذي قتل لوبيز
بحسب مصادر من شرطة شيكاغو، فإن الضحية «مارلن أوتشوا-لوبيز»، كانت على اتصال بالجُناة – كلاريسا وابنتها- من خلال صفحة خاصة بهما على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وأن «لوبيز» كانت قد زارت منزلهما في وقت سابق. حيث كشفت منشورات سابقة للجناة، أنه «كلاريسا» كانت قد نشرت أنها بانتظار طفل جديد خلال تلك الفترة، وأنها كانت تبحث عن أمهات حوامل عبر موقع التواصل الاجتماعي. وتابعت الشرطة، أنه بعد قتل المراهقة «لوبيز» ونزع ابنها من أحشائها، اتصلت «كلاريسا» بخدمة الطوارئ وطلبت سيارة إسعاف، مدعية بأنها أنجبت في منزلها.
معلومات مجهولة المصدر وصلت المحققين في شيكاغو، تطالب بإجراء فحص للحمض النووي خاص بالطفل، عقب قيام «كلاريسا» بإنشاء صفحة خاصة على «فيسبوك»، تهدف إلى جمع 90 آلاف دولار لمساعدتها لدفع فواتير الطفل الطبية وتكاليف الجنازة، بعد أن ادعت مرة أخرى أن الطفل الرضيع وُلد مريضاً وأنه لن يعيش طويلاً، لكن حملتها هذه أثارت الكثير من الشكوك بعد وقت قصير، وهو الأمر الذي كان طرف الخيط في قضية «لوبيز».