من خلال مهرجان كان السينمائي الـ 72 وعلى منصته، وجهت المخرجة السورية وعد الخطيب رسالة لابنتها تبرر فيها سبب بقاء العائلة بحلب رغم النزاع، عبر الفيلم الوثائقي "إلى سما".
قصة الفيلم
بالرغم من احتدام المعارك، قرّر زوجان البقاء مع طفلتهما الصغيرة في حلب المحاصرة التي أصابها الدمار، هي لتصوّر وهو ليطبّب. وتبرّر المخرجة السورية وعد الخطيب قرارها هذا في وثائقي هزّ مشاعر الجمهور في مهرجان كان السينمائي.
وقد أصاب القيّمون على هذا الحدث السينمائي البارز في اختيارهم وثائقي "إلى سما" الذين توقّعوا له أن يحرّك عواطف المشاهدين.
وعرض هذا الفيلم الذي شارك البريطاني إدوارد واتس في إخراجه، خلال جلسة خاصة. وحظوظه وافرة للفوز بجائزة "العين الذهبية" التي تكرّم منذ العام 2015 عملاً وثائقياً يعرض في كان، بغضّ النظر عن الفئة المشارك فيها.
مهرجان كان 2019: ديبيكا بادوكون تفاجئ جمهورها وبريانكا شوبرا في قمة الرومانسية
ماذا قالت مخرجة العمل؟
وقالت الخطيب التي لم تبلغ بعد عامها الثلاثين: "صنعت الفيلم لأبرّر لابنتي سما الخيار القاسي جداً الذي اضطررنا إلى اتخاذه والقاضي ببقاء العائلة في سوريا خلال المرحلة الأكثر دموية من النزاع، وذلك في مستشفى حلب حيث يعمل زوجها الطبيب حمزة والذي كان عرضة للقصف".
ويستعرض "إلى سما" الذي يتّخذ شكل رسالة توجّهها الأمّ إلى ابنتها ويتضمّن مشاهد مؤثّرة جداً صوّرتها الخطيب في شوارع حلب أو محيط المستشفى، مسار وعد الطالبة فالزوجة والوالدة، ففي العام 2011 كانت هذه الشابة تدرس أصول التسويق في جامعة حلب بعد تخلّيها عن فكرة خوض مجال الصحافة لأن هذه المهنة محفوفة بالأخطار في نظر أهلها، غير أن “المعادلة انقلبت رأسا على عقب عند انطلاق التظاهرات الأولى” ضدّ النظام.
وأضافت وعد: "كانوا يتكلمون في الأخبار عن إرهابيين وليس عن متظاهرين. ولم تكن في الجامعة أي وسيلة إعلامية لنقل التطوّرات. وكانت الفكرة تقضي بحمل الهاتف الخلوي لتوثيق الأحداث".
يشار الى أن الخطيب بدأت التصوير في العام 2012 تزامناً مع اندلاع المعارك في مدينة حلب.
شاهدي أيضاً:اطلالات النجمات في مهرجان كان السينمائي 2019