انتهت واقعة اختطاف المولودة «نور»، بعودتها إلى ذويها بعد ساعات من إعلان تعرضها للخطف، وذلك بعد أن تمكنت الجهات الأمنية بجدة من العثور عليها بعد تضييق الخناق على الخاطفة، الأمر الذي دفعها إلى ترك المولودة الصغيرة في أحد المستوصفات الخاصة، وبرفقتها ورقة مدون بها رقم جوّال والدها، قبل أن تلوذ بالفرار.
«سيدتي» رصدت مجموعة من أبرز حوادث اختطاف الأطفال التي شغلت الرأي العام السعودي في الفترة الماضية إضافة للرأي المختص:
رضيع الخرج
أقدمت امرأة في الثلاثين من عمرها على اختطاف طفل رضيع من أحد مستشفيات محافظة الخرج بعد انتحالها شخصية ممرضة وادعائها أخذه لسحب عينة من دمه، وتمكنت القوات الأمنية بعد تضييق الخناق على المشتبه بها في العثور على الطفل بجوار أحد المساجد بالمحافظة، وتمت إعادته للمستشفى وتسليمه لذويه بعد التثبت من هويته وضبط المتهمة الرئيسية في أقل من أربع وعشرين ساعة.
جوري الخالدي
وكان قد تم اختطاف الطفلة «جوري» من مستوصف شرقي الرياض، ورصدت في ذلك الوقت كاميرات المراقبة تفاصيل العملية والتي ظهرت فيها الخاطفة وهي تداعب الطفلة في البداية قبل أن تختفي بها عن الأنظار، وبعد 11 يوماً من اختطافها تمكنت شرطة منطقة الرياض من العثور على الطفلة جوري الخالدي المختطفة في إحدى الشقق في منطقة حي أشبيلية شرق الرياض.
ابتهال المطيري
الطفلة ابتهال المطيري، ذات الثلاث سنوات التي اختفت منذ ما يقارب العشر سنوات، وبدأت القصة حين خرجت الطفلة ابتهال من منزلها في محافظة المجمعة (200 كيلو متر شمالي الرياض)، متوجهة إلى منزل جدتها لأبيها، بصحبة إخوتها، إلا أنهم حين خرجوا لمرافقتها تفاجأوا باختفائها وسط ظروف غامضة، كان ذلك بتاريخ 7 /3 /1427هـ.
الطفلة شوق
وفي حادثة أخرى عثرت شرطة منطقة الرياض على الطفلة شوق سليمان التي تبلغ من العمر عامين، وذلك بعد أن تعرضت للخطف داخل الأسواق التجارية شرق العاصمة، على يد امرأة تبلغ من العمر 23 عاماً كانت قد ظهرت في تسجيلات الفيديو الموثقة لدى إدارة الأمن وهي تصحب الطفلة، وأقرت باستدراجها واصطحابها لإحدى الشقق السكنية جنوب العاصمة لغرض في نفسها.
الرأي الاجتماعي
وللوقوف على أسباب اختطاف الأطفال أكدت المستشارة الأسرية نجلاء ساعاتي، على محدودية تلك الجرائم في المجتمع السعودي، فهي لا تتعدى بضع حالات فردية، وأن ذلك المختطف أو من يموله ويساعده هو شخص غير سوي نفسياً، وتصرفه يدل على اضطراب نفسي سلوكي ذي دوافع غير مبررة، وأياً كانت هذه الدوافع فإنها تندرج تحت ضعف الوازع الديني وضعف الإيمان بالله.
تقول: «وقد يكون السبب وراء هذه الأفعال المشينة هو الانتقام من ذوي الطفل، والاتجار بالأطفال وتعليمهم التسول، أو التحرش بهم، والخاطف حتى ولو كان مستأجراً لغرض مادي فهو إنسان غير سوي وفعلته منافية للفطرة والشرع والعرف والمنطق.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ».