اشتعلت الأحداث في الحلقة الـ 15 من المسلسل السعودي العاصوف ، ما زاد من تشويق المشاهد، ولهفته على معرفة ما ستؤول إليه في الحلقات المقبلة.
فقد أدخلت أحداثٌ جديدة وجريئة المسلسل في منعطف فني مهم في تاريخ الدراما السعودية، وهو ما كان قد كشفه قبل أيام الفنان ناصر القصبي ، الذي يجسد دور "خالد" في العمل، عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، مشوِّقاً متابعيه عبر تغريدة، تحدث فيها عن وقوع أحداث مهمة في مقبل الحلقات.
حادثة اقتحام الحرم المكي الشريف
فقد عرض "العاصوف"، للمرة الأولى في تاريخ الدراما السعودية، حادثة اقتحام الحرم المكي الشريف عام 1979. وأدى دور "جهيمان"، مقتحم الحرم، الفنان يعقوب الفرحان ، الذي قال في تصريح لـ "سيدتي" حول دوره الذي أداه بكل اقتدار: "الشعب السعودي يمتلك وعياً كبيراً. بعض الناس حاولوا اللعب في الماء العكر بالتأكيد أن هذا الحدث خطيرٌ، ولا يجب أن نذكِّر به. في رأيي، هذا الأمر لا يرتبط بأشخاص بعينهم، بل بفكر معين، أثَّر كثيراً على حياتنا، ونال من عديدٍ من أبناء الوطن، الذين ذهبوا ضحايا له، وقد حان الوقت ليعرف السعوديون هذه القصة وأسباب وقوعها ليزداد وعيهم بما يحاك لهم".
وأضاف "اليوم، وعينا عالٍ جداً، ونتحدث هنا عن السعودية الحديثة والمتطورة ذات المنهج الواضح والشفاف. جزءٌ من هذا الموضوع له علاقة بالدراما، والرهان عليها كبيرٌ مستقبلاً، والفترة المقبلة ستكون أجمل وأفضل. في هذه الحلقة، عرضنا بوضوح حدثاً، جرى في تلك الحقبة وانتهى، وقد لمست ردود أفعال واسعة، وإشادات كبيرة بما قدمناه فيها، وهذا أمر إيجابي، وأرى أن حادثة اقتحام الحرم تخص السعوديين فقط، وهذا ما جعلني أقبل التحدي في أداء هذه الشخصية".
وعن اختياره لأداء دور "جهيمان"، أوضح الفرحان، أنه لا يعرف مَن رشحه لتقديم هذه الشخصية، كاشفاً أنه تلقَّى اتصالاً من عبدالرحمن الزايد، مدير إدارة الإنتاج في "العاصوف"، أخبره فيه بضرورة الحضور إلى منزله، وهناك طلب منه أداء هذا الدور.
تجسيد شخصية مقتحم الحرم المكي
وحول كيفية تجسيده شخصية مقتحم الحرم المكي، أكد أن الشخصية صعبة جداً، مشيراً إلى أنها احتاجت إلى تركيزٍ عالٍ، وتفريغ طاقاته الإبداعية كلها لتقديم مشاهد أقرب ما تكون إلى المشاهد الحقيقية التي وقعت خلال الحادثة.
وكشف الفرحان "كنت قلقاً من تجسيد هذه الشخصية، واستمر هذا القلق معي حتى تم عرض الحلقة، خاصةً أن كثيراً من المشاهدين لم يكونوا يعلمون شيئاً عن أحداث الحلقة، التي تابعها عدد كبير، لا سيما من السعوديين، لأن موضوعها يخص الجميع، وحتى فترة قريبة لم تكن هناك معلومات عن هذا الحدث. كان في الإمكان أن أرفض تجسيد الشخصية، خوفاً من الانتقاد، إضافة إلى حساسية الموضوع، وردة فعل بعضهم، لكنني قبلت ذلك لثقتي في وعي شعبنا، والحمد لله سارت الأمور على ما يرام، ولا أخفيكم، تحديت نفسي في أداء هذه الشخصية، وحاولت تقليد اللهجة الحقيقية، بهدف خدمة الدراما السعودية بأفضل شكل".
كذلك، تحدث الفرحان عن الصعوبات التي واجهها خلال تجسيد شخصية "جهيمان"، قائلاً: "أتمنى أن يطلع المشاهد على كواليس العمل، لأنه بحق عمل ضخم وكبير. على الرغم من كافة الصعوبات التي واجهتنا خلال التصوير، إلا أننا تجاوزناها كلها، مستندين في ذلك إلى حس المسؤولية العالي، والرغبة في تقديم هذا الحدث بواقعية تامة للمشاهدين، وقد استخدمنا في التصوير تجهيزات احترافية عالية المستوى، والحمد لله نجحت في أداء الدور الأصعب في مسيرتي الفنية، وأشكر المخرج المثنى صبح، وناصر القصبي على تعاونهما الكبير معي".
وتطرق الفرحان إلى المشهد الأول في حادثة اقتحام الحرم المكي أثناء الخطبة، مبيناً أنه تحدث طويلاً مع ناصر القصبي حول المشهد، وقام بأداء بروفات عليه بهدف تجسيد الواقعة كما حدثت قدر المستطاع، مثنياً على ردود أفعال الناس، مؤكداً أنها دليل على نجاح الدور.
الحلقات المقبلة ستحمل كثيراً من المفاجآت
وشدَّد على أن "الشخصية لم تكن سهلةً، بل معقدةً للغاية، وسعيدٌ بخوضي هذه التجربة". كاشفاً أن الحلقات المقبلة ستحمل كثيراً من المفاجآت، خاصةً فيما يتعلق بالتفاعل مع أحداث الحرم، شاكراً الجميع على أداء أدوارهم في مشهد الاقتحام بكل اقتدار.
وفي سياق متصل، تحدث الفرحان عن العروض التي ستُقدَّم له في المستقبل، مؤكداً أن "الفنان يفرض نفسه وحضوره، ويصل إلى الناس بإحساسه العالي، والرسالة الفنية التي يريد تقديمها". وأوضح أنه سيبحث في المرحلة المقبلة عن عروض بهذا المستوى الكبير، وأنه سيعمل جاهداً على اختيار الأعمال الصحيحة، وعدم التراجع إلى الوراء بعد إبداعه في تجسيد شخصية جهيمان.
لمشاهدة الحلقة يمكن الضغط على هذا الرابط:
نوال الزغبي بالفيديو: يا ريتني ما اتجوزت .. وهذه المطربة نجمة مصر الأولى
زلزال محمد رمضان يغادر مدينته وأعداء ماجد المصري يتزايدون