حلقة استثنائية مميزة شهدها برنامج "مجموعة إنسان" الذي يقدِّمه علي العلياني، حيث استضاف نجوم الدراما السعودية أبطال مسلسل "العاصوف"، الذي يُعرض الجزء الثاني منه في شهر رمضان، حيث وصل إلى سقف الترند، وأصبح الثالث على مستوى العالم، واستضاف فيه ناصر القصبي، وعبد العزيز السكيرين، وعبد الإله السناني، وحبيب الحبيب، وريم عبد الله، والعمل من إخراج المثنى الصبح، واتسمت الحلقة بروح الدعابة، وكشف فيها الممثلون عن أسرار العاصوف، وما دار في دهاليز الكواليس والأجواء المرحة التي مرَّت بالأبطال أثناء تصوير العمل.
ناصر القصبي: لا نعلم أين سيذهب بنا المسلسل
في البداية تحدَّث ناصر القصبي عن فكرة العاصوف، وعن الأجزاء التي كان من المفترض أن يمتد لها المسلسل، حيث تحدث عن الفكرة من بدايتها على اعتبار أنها أجزاء، وقال: "لا نعلم أين سيذهب بنا المسلسل على ضوء الورشة الفنية التي شاركنا بها الكاتب الراحل عبد الرحمن الوابلي، الذي كنا نتمنى لو كان موجودًا اليوم ويشاهد ردود الفعل على المسلسل، واليوم الكاتب ناصر العزاز يقوم بإكمال العمل، وقدَّم لنا الجزء الذي نشاهده فيما تبقى من الشهر".
تفاصيل الحلقة الـ17 من العاصوف: ليلة القبض على جهيمان
وتطرَّق إلى الحديث حول فكرة العمل، قائلاً إن الفكرة أن نستعرض المرحلة كاملة ما قبل التغيير، من بداية السبعينيات الميلادية، ولا نعلم إلى أين نحن متجهون، والجمهور استقبلَ المسلسل بحفاوة كبيرة، فالحنين للزمن الماضي له وَهَجٌ غير عادي.
وحول حادثة اقتحام الحرم المكي الشريف، قال القصبي: "لم يكن أحد يتخيل أن نجسِّد شخصية "جهيمان"، ولكن كل مرحلة لها معطياتها، واليوم استقبل الناس حادثةَ الحرم؛ لأنها كانت مغيبة عن الدراما طوال هذه السنين، ونحن الوحيدون الذين قدمناها في عمل درامي، ولنا كل الفخر".
وأضاف:" قصدنا إنهاء الجزء الأول بمقتل الملك فيصل؛ لأن الجزء الأول ليس به أحداث مرتبطة بالجزء الثاني".
ريم عبد الله: لا أخفي خوفي من تطوُّر الشخصية
وتحدثت ريم عبد الله قائلة: في الجزء الأول كانت الشخصية التي أجسدها صغيرة، ولكنها كبرت على حب "خالد"، وتشعر بالغيرة عليه، وما بين السطور هناك الكثير من المشاعر والانفعالات التي أجسدها، فهناك الاعتذار والغضب، وهذا الغضب الذي لا يمكن في حياتي أن يسيطر علي، لكنني تقمَّصْتُه بتجسيد شخصية "جهير".
في الحلقة 16 من العاصوف لا يزال خالد وخاله محتجزين بالحرم
والفنان عبد الإله السناني يقول عن الشخصية التي يجسدها إنها ذكية، ولكن من زاوية مختلفة؛ إذ تحاول الوصول للنجاح بشكل سريع، وفي الجزء الثاني تطورت الشخصية من حيث الحوار والأداء، حتى أصبحت تستفز المشاهد وتزيد من كراهيته لها، الأمر الذي أعتبرُه ذكاءً من الشخصية، ولا أخفي خوفي من تطوُّر الشخصية عمَّا كانت عليه في الجزء الأول.
حبيب الحبيب: تطورتْ ملامح الشخصية التي أجسدها كثيرًا
أما الفنان حبيب الحبيب فتحدَّث عن الشخصية المُرَكَّبَة التي يؤدِّيها، فقال:" إن الأحداث أصبحت تتطور مع السنين، وكذلك ارتباطي بزوجتي في العاصوف، مع عدم علمي بالإشكاليات والأحداث التي كبرتْ وكبرنا معها، وزاد الوعي فينا، حيث تطورتْ ملامح الشخصية التي أجسدها كثيرًا".
أشار السكيرين إلى أن أداءه للشخصية استمدَّه من والده
وقال السكيرين إن النص مكتوب باحترافية وروعة، لا سيما من كاتب موهوب مثل عبد الرحمن الوابلي، وكان يشعر بأريحية شديدة أثناء العمل، وأشار إلى أن أداءه للشخصية استمدَّه من "والده".
المثنى صبح: شعرنا بمسئوليتنا نحو الدراما السعودية
وتحدث المخرج المثنى صبح قائلاً: للأمانة فإن أي تجربة جديدة يصاحبها تخوُّف، وخاصة أن حولك عددًا كبيرًا من الفنانين، وأمزجة وثقافات مختلفة، ولكن -ودون مبالغة- فمن أول يوم بالبروفة أحسسْنا بالألفة، وشعرنا بمسئوليتنا نحو الدراما السعودية، وبدأ الخوف يتلاشى بعد أول بروفتين.
يعقوب الفرحان لـ"سيدتي": كنت قلقاً من تجسيد دور جهيمان في "العاصوف"
وأضاف المثنى: "في الجزء الثاني تلافيْنا السرد الطويل والمَطَّ، فاختصرنا في الأحداث، وكان إيقاعها سريعًا، وكنا دائمًا نقع في حيرة تجاه المشاهد، وقد ساهمت مشاهد الحرم في إضافة التشويق والجذب على أحداث الجزء الثاني، وبِنية العمل ككل، وجاءت مركبة على حكاية مقسمة لعدة حلقات؛ لأن المسلسل للسعوديين، حيث حاولنا أن نجاريَ الواقعَ بنسبة 90%".
العاصوف يتصدر الترند السعودي مع حلقة جهيمان
وامتدح المثنى حالة الألفة والتوافق التي تمتع بها فريق العمل، فقال: "حتى الفنيون الذين قد لا أستطيع ذِكْرَهم جميعًا، عاشوا حالة من الألفة، حيث شعر فريق العمل أنهم أسرة واحدة، وهناك أشخاص بالعمل قدَّموا إنجازًا كبيرًا، وتحديدًا أحداث اقتحام الحرم، وهذا إنجاز عظيم من فريق الإنتاج وطاقم العمل".
ناصر القصبي: نحن في مشروع الرؤية
وقال ناصر القصبي: "نحن في مشروع الرؤية، وMBC نتماشى مع الرؤية والتصوُّر الأوَّلي للدراما، إلى أي مدًى وصلت، والمرحلة المقبلة مبشرة بالخير على المستوى الإنتاجي والمحتوى، وهذه بادرة يُشكر عليها الوليد الإبراهيم وقناة MBC".
مرحلة بناء الحرم استغرقت شهرين
وتطرَّق أبطال العاصوف للحديث عن آلية بناء الحرم المكي، قائلين إنها استغرقت شهرين من العمل، لوضع بعض الأساسيات والتحضيرات، وواجهتنا مسألة صعبة، هي كيف يتمُّ إحضارُ دبابات وسيارات قديمة الطراز تناسب الحقبة الزمنية للأحداث، وغير ذلك من التفاصيل الأخرى، وتلك التحضيرات استنفذت جهدًا كبيرًا، فليس كل شيء يمكن إنجازه بالمال، فالمدرعة -على سبيل المثال- جلبناها من بريطانيا، ونشكر عبد الرحمن الزايد مدير إدارة الإنتاج، الذي كان نجم العاصوف بما قدَّمه من إنجازات.
العاصوف .. كيف ساهمت قضية الطفل الرضيع في تطور الأحداث
وتطرَّق المثنى الصبح إلى أن هذه التحضيرات مسألة صعبة جدًّا بالدراما العربية، واستلزمَ الإعدادُ وجود خرائط واجتماعات، وكانت الميزانية شبيهة بميزانية فيلم عالمي، ولكن باستخدام تقنيات الجرافيك أنجزنا ما يمكن إنجازه، وأخذنا المساحات من الحرم بدِقَّة، وبقينا في إعداد مشهد الحرم 18 يومًا.
وأكد ناصر القصبي أن المشكلة ليست في الميزانية، ولكن المهم هو الأساس والبناء، لصنع بيئة فنية واقعة، والمفترض أن يأخذ عشر سنوات، كما عانى فريق العمل من ندرة الفنانات، قائلاً: عندنا "فقر بالممثلات"، واللهجة كذلك، ونحتاج لوقت طويل لنتحرك في هذا.
ناصر القصبي: نشكر رئاسة أمن الدولة على الجهد الكبير
وجَّه ناصرالقصبي شكرَه إلى رئاسة أمن الدولة، وجميع الفريق الذي عمل بالمسلسل، موضحًا: المشكلة التي واجهتنا -مع كامل الدعم واهتمامهم بهذا الحدث، وتأثيره أمنيًّا على البلد، وهم أكثر ناس يعرفون مدى تأثير أمن الدولة- تكمن في فكرة أننا نعيد إنتاج معلومات قديمة، ونحتاج لأن يكون هناك توثيق أكبر، فنحن نتعامل مع تاريخ، ولضيق الوقت لم نأخذ بعض التفاصيل الدقيقة عن تلك الحقبة، وكان لنا اجتماعات مع أمن الدولة، ومنحونا تفاصيل كثيرة؛ لأن الموضوع حساس ولا يمكن العمل فيه بشكل فردي، والمسلسل يتطرق لمنطقة مقدَّسة وتاريخ كبير، ولا بد أن ندخلَها بقوةٍ وثِقَلٍ كبيرين، وقدم لنا أمن الدولة أرشيفًا كاملاً للأحداث، الأمر الذي يحتاج لسنوات طويلة من البحث، وأحيِّي فريق أمن الدولة وأشكرهم على جهدهم معنا".
في الحلقة 12 من العاصوف أحداث الطفل الرضيع تعود للواجهة مجددًا
وتطرقت ريم عبد الله إلى الشخصية التي تؤديها في المسلسل، وقالت "إن الفنان ناصر القصبي كان حريصًا على عمل بروفة قبل المشهد، وخضعنا للكثير من الجلسات والتحضيرات، وسعادتي كبيرة بعملي مع فريق واحد، وأدائي لشخصية "جهير"، وأتمنى النجاح للجميع.
العاصوف في حلقته الـ 11 ناصر القصبي يعد بمفاجآت عدة
وامتدح عبد العزيز السكيرين أداء النجمة السورية مديحة كنيفاتي، مشيرًا إلى أنها لَبِقَةٌ وأستاذة ورائعة في العمل، وشخصيتها جعلته يحب أمورًا كثيرة، في حين أكد ناصر القصبي أن السكيرين هو الوحيد الذي أتقنَ اللهجة.
وأشار المثنى الصبح إلى أن الموضوع ليس مسألة حفظ، وكان طاقم العمل ملتزمًا جدًّا لدرجة أثارت دهشته، وفي النهاية فمهمَّته أن يقدِّم الممثلَ بالشكل الذي يليق به وبالعمل.
عبد الإله السناني: لدينا نقصٌ بالدراما
وأشار عبد الإله السناني إلى أن لديه خلفيةً عن موضوع دوره بالناصرية، لأنه مُقرب من مصر من خلال الروايات، وقال: "نحن نعاني من نقص بالدراما، لكننا شغوفون بالعمل الدرامي أكثر من الكوميدي؛ لأن القضايا التي تطرحها الأعمال الكوميدية خلال الـ20 عامًا الماضية كانت قضايا سطحية، ونحن بحاجة إلى دراما قوية".
ناصر القصبي: أنا ضد أن يكون العاصوف أكثر من ثلاثة أجزاء
وفي النهاية قال ناصر القصبي إن النص في الجزء الثالث من العاصوف لا يزال قيد التحضير وغير مكتمل، ولا بدَّ أن يأخذ وقته، موضحًا أنه ضد أن يتجاوز العمل الملحمي "العاصوف" أكثر من ثلاثة أجزاء.
وحول شخصية "جهيمان"، أوضح ناصر أنهم كانوا بصدد اختيار من يجسِّد تلك الشخصية المهمة، ورأوا مجموعة من الصور لممثلين، كما شاهد ممثلاً بأداء متواضع فلم يعجبْه، إلى أن جاء يعقوب الفرحان الذي جسَّد الشخصية، وكان ناصر قلقًا بشدة، لذا كان يحضر البروفات باستمرار.
شاهدوا أيضاً: هكذا عايد النجوم العرب جمهور "سيدتي نت" بعيد الفطر المبارك
"العاصوف" بحلقته الـ 10 انفراج كبير في مشكلات عائلة "الطيان"
الناقد فيصل يماني: العاصوف أصبح عملاً حقيقياً وأداء حبيب الحبيب هو الحلقة الأضعف
