"كل جريمة يتبعها عقاب، إلا جريمة الفن لا يعاقب عليها القانون".
الكلام للمخرج البحريني محمد القفاص، الذي أبدى استياءه "من توزيع الجوائز جزافًا ومن دون وجه حق"، في مهرجان "المميزون في رمضان"، والذي كرّم في منتصف شهر رمضان المبارك، كوكبة كبيرة من النجوم الشباب، تقديرًا لجهودهم وتميزهم في الدراما الخليجية.
القفاص، عبّر لـ"سيدتي" عن صدمته من الإعلان عن الأعمال الرمضانية المميزة، بالرغم من أنها لم تنتهِ لغاية الآن، وهي لا تزال تُعرض على الشاشة التلفزيونية، متسائلًا: "كيف يمكن أن تقرأ نصف الكتاب، وتتمكن من تحليله بكل موضوعية؟" متابعًا: "وكيف يتم اختيار ملكة الجمال ما لم تخضع إلى تقييم مكثف من لجنة التحكيم، ويتم تتويجها بناءً على شروط وأحكام معينة؟". فأجاب: "هذا ما يحدث كل عام في مهرجان (المميزون في رمضان)، حيث إنه يمنح الجوائز والألقاب لبعض الفنانين الذين لا يستحقونها، في حين يبخس حق النجوم الحقيقيين".
وناشد القفاص وزارة الإعلام الكويتية بأن تضع حدًّا لهذه النوعية من المهرجانات، التي وصفها بـ "الهزيلة"، وقال إنها تشوّه تاريخ الفن الكويتي لا سيّما وأنه كان ولا يزال منارة الفن في الخليج، داعيًا راعي المهرجان الشيخ دعيج الخليفة الصباح، إلى عدم رعايته لمهرجان يسيء إليه أكثر مما يرفعه، وفقًا لتعبيره.
كما شنّ المخرج البحريني هجومًا عنيفًا على مدير مهرجان "المميزون في رمضان" الصحافي نايف الشمري، حيث قال: "لم أرَ من قبل مدير مهرجان يسعى لتلميع نفسه أكثر من تلميع النجوم، وهو شخص لا يتحلى بالروح الفنية العالية، ولا يحترم من هم أكبر منه خبرةً ودراية في هذا المجال".
وبسؤاله عن عدم فوز أعماله هذا العام، وهما مسلسلا "عذراء" لشجون الهاجري، و"أمنيات بعيده" لهدى حسين، علّق بالقول:" لا يشرفني الحصول على جائزة من مهرجان مزيف، بل إنّ الجائزة الحقيقية هي إعجاب الجمهور بأعمالي".