لا يمكن لأحد أن يفكر بتحويل جثامين الموتى إلى سماد بشري، حتى في أفلام الخيال العلمي والمسلسلات، لكن هذا الأمر أصبح حقيقة في الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في عام 2019 الحالي.
واشنطن: أول ولاية أمريكية تجيز تحويل الموتى إلى سماد بشري
أصبحت واشنطن أول ولاية أميركية تسمح بتحويل جثث الموتى إلى سماد، بدلاً من أن يتم دفنها أو حرقها. وهو قرار فريد من نوعه لا تجرؤ أي مدينة على إقراره.
ووقع الحاكم غاي إنسلي مشروع قانون يسمح للمرافق المرخصة بـ«تخصيب عضوي طبيعي» للجثث، يحولها مع مزجها بمواد مثل نشارة الخشب والقش، إلى تربة في غضون بضعة أسابيع فقط.
وتعتمد العملية على فكرة «سماد الماشية» الذي يعتمده المزارعون منذ سنوات.
ويوجد في واشنطن بالفعل العديد من «المقابر الخضراء» حيث يمكن دفن الناس دون تحنيط أو صناديق أو شواهد قبور.
وقالت كاتينا سبيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ريكومبوز» صاحبة الفكرة، إن «خدمتنا تحول رفات الإنسان إلى تربة، حتى نتمكن من توفير حياة جديدة بعد موتنا.
وأضافت: «يستخدم نظامنا المعياري مبادئ الطبيعة لإعادة أجسادنا إلى الأرض.
نجح السماد البشري عام 2018
وتم إجراء اختبار على هذه الفكرة في عام 2018 على رفات 6 أشخاص مصابين بأمراض حادة، تبرعوا بأجسادهم من أجل البحث، حسب موقع «سكاي نيوز».
وكانت النتائج، وفقًا لما قالته لين كاربنتر بوغز عالِمة التربة في جامعة «واشنطن»: «تربة نظيفة وغنية وعديمة الرائحة تتوافق مع جميع إرشادات السلامة».
والسماد البشري ليس ظاهرة جديدة على الإطلاق، رغم أن المعتقدات الدينية والثقافية في أجزاء مختلفة من العالم تقر منذ آلاف السنين أساليب للحفاظ على جثث المتوفين.
وحسب وكالة «فرانس برس» سيدخل القانون الجديد الفريد من نوعه حيز التنفيذ في مايو- أيار 2020 المقبل، وسيكون لدى الأشخاص الذين سيموتون في الولاية خيار تحويل أجسادهم إلى تربة مناسبة للاستخدام في الزراعة.