كل ابن يرغب بزيارة والديه له باستثناء شاب فرنسي، عرف بزيارة والديه له من «ليون» إلى «رين» بالطائرة، وخشيّ من زيارتهما المفاجئة له أن يكتشفا إهماله لدروسه الجامعية وتعاطيه الحشيش، فحاول منعهما بطريقة رهيبة عرضت ركاب الطائرة لصدمة نفسية.
فلقد حكم على طالب فرنسي في الثالثة والعشرين من العمر الثلاثاء 21 مايو- أيار 2019 بالسجن تسعة أشهر مع وقف التنفيذ لإدانته بتقديم بلاغ كاذب في كانون الثاني- يناير الماضي بوجود قنبلة على طائرة تابعة لشركة «إيزي جت» بهدف منع والديه من السفر لزيارته، حسب ماذكرت وكالة «أ ف ب» وموقع «مونت كارلو».
اعتراف الطالب الفرنسي
وأقر الشاب بالتهمة الموجهة إليه لدى مثوله أمام محكمة الجنايات قائلاً إنه كان يريد بشتى الوسائل منع والديه من السفر إلى مدينة رين (غرب) لزيارته. وهذا الشاب الملاحق تسبب بحال بلبلة كبيرة في 18 كانون الثاني/يناير في مطاري رين - دينار وليون - سانت إكزوبيري (وسط شرق ).
وكان قد وجه رسالة عبر الهاتف في يوم الرحلة جاء فيها: «اسمعوني جيدًا، طائرة إيزي جت المتجهة من ليون إلى رين لن تطير وإلا فإنها ستنفجر»، ما اضطر قائد الطائرة إلى أن يعود أدراجه. وقد أدى الأمر أيضًا إلى تأخير أكثر من عشر رحلات فضلاً عن هبوط إحدى الطائرات التابعة لشركة لوفتهانزا» الألمانية في مطار جنيف السويسري بعد تعذر هبوطها في مطار ليون».
وقد جرى تعقب الطالب عن طريق نظام التموضع الجغرافي الموجود على هاتفه، وأوقف لدى وصول والديه اللذين سافرا في رحلة أخرى. وقال الشاب أمام المحكمة «لم أكن أظن أن اتصالاً هاتفيًا سيكون له كل هذا الأثر». وأوضح الطالب الحائز شهادة في الحقوق أن استقبال والديه كان أمرًا «غير وارد». وقال «كنت أمضي اليوم في تدخين الحشيشة عندما لم يكن لديّ دروس».
العقوبة
وحكمت المحكمة على الشاب بالسجن تسعة أشهر مع وقف التنفيذ ووضعه قيد المراقبة لسنتين فضلاً عن إخضاعه للعلاج والتدريب. وقال ممثل النيابة العامة «فيما هذا الأمر يشكّل مقلبًا (بنظر المتهم)، ليس كذلك البتة بالنسبة إلى آخرين، لا يمكن الإدلاء بمثل هذه التصريحات في مجتمع الإرهاب فيه موجود».
غرامة مالية
وسيتعين على الطالب دفع 1900 يورو لمطار رين و1350 يورو لمطار ليون، وهما جهتا الادعاء المدني في القضية. وقال إنه يسعى إلى وقف تعاطي الحشيشة ليعمل في المحاماة، كما اعتذر من الادعاء المدني.
وتحاول السلطات الفرنسية والأوروبية توعية الشباب بخطورة الإدعاءات الكاذبة وإزعاج السلطات والتسبب بذعر الناس لأسباب ومقالب سخيفة واهية.
