لم يتخيل جزار أن مطالبة ابنه بالتوقف عن تعاطي المخدرات «الأستروكس» ستكون سببًا في مقتله بضربة «ساطور» أي سكين كبير يستخدم في تقطيع اللحوم بعد ذبح الحيوانات، وتبين من تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة أن النصيحة التي وجهها المجني عليه إلى نجله كانت سببًا في قتله خلال وجودهما في قطعة أرض في محافظة الفيوم، وأثناء مشادة كلامية جمعتهما أمسك الابن الساطور وطعن والده فسقط على الأرض جثة هامدة.
وعقب تقنين الإجراءات، ألقي القبض على المتهم، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات بعدما اعترف بتفاصيل جريمته وأرشد عن سلاح الجريمة، وعثر عليه في قطعة أرض مجاورة للأرض الخاصة بوالده، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بنتائج الصفة التشريحية.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة فإن الجريمة حدثت في أثناء وجود المجني عليه والمتهم في قطعة أرض في محافظة الفيوم، وأن المتهم «علي.م» 23 سنة أمسك «الساطور» وضرب والده ضربة قاضية فسقط جثة هامدة قبل أن يفر هاربًا من مكان الجريمة.
انتبه جيران المجني عليه إلى وجوده غارقًا في دمائه فحملوه إلى المستشفى، معتقدين أنه في غيبوبة ولا يزال على قيد الحياة فتبين من الفحص الطبي أنه توفي، وبعدها تلقى اللواء خالد شلبي مدير الأمن الفيوم إخطارًا من مستشفى إطسا المركزي، بوصول «محمد. ع» (55 سنة - جزار)، ومقيم بقرية تطون، جثة هامدة ادعاء ضرب من آخرين وبسؤال زوجته، وفقًا للبيان الأمني، أكدت أنها وجدته غارقًا في دمائه في أرضه الزراعية ولا تعرف سبب إصابته.
وأفادت التحريات إلى أن مرتكب الواقعة، هو ابن المجني عليه، ويدعى «ع. م» (23سنة - جزار)، ومقيم بنفس العنوان، بسبب كثرة تعدي والده عليه بالسباب ومعايرته له لإدمانه تعاطي الأقراص المخدرة.