أصعب ما قد يمر على الأهل فقدانهم لأبنائهم بظروف غامضة، وعدم معرفة ما أصابهم، وهل هم بخير أم فارقوا الحياة.
هذا الموقف عاشه أهل الطيار السعودي "عبدالله الشريف" الذي فُقِد الاتصال به قبل 7 أيام، وذلك عندما خرج برحلة تدريبية برفقة طيار فلبيني آخر في جزيرة أوكسيدنتال ميندور.
والد "عبد الله" أوضح لـ"عاجل" أنّ "عبدالله" وشقيقه يدرسان الطيران في الفلبين على نفقتهم الخاصة، لكنّهما لا يسكنان في نفس الجزيرة، موضحًا أنّه في الثامنة من صباح الجمعة قبل الماضية، خرج "عبدالله" في رحلة تدريبية مع مدربه الفلبيني، ثم فوجئوا باختفائه.
وأوضح أنّ العائلة صُعقت بما تم نشره مؤخرًا عن العثور على حطام الطائرة بعد اختفائها من شاشة الرادار وبعض الجثامين والأشلاء في البحر، ومتعلقات تخص قائد الطائرة ولم يعثر على قائد الطائرة وكذلك "عبدالله".
وأكد الأب قائلًا:" لدى عبدالله شقيقان بالإضافة لعمه يتواجدن في نفس الجزيرة التي اختفت فيها الطائرة لمتابعة الحدث والبحث عنه.. حتى هذه اللحظة جميع المعلومات الواردة عن العثور على حطام الطائرة وبعض الأشلاء غير صحيحة، إلا أنّ أحد الصيادين عثر على حقيبة بداخلها هوية قائد الطائرة (المدرب) وبطاقات بنكية وصور شخصية له"، معربًا عن استغرابه من عدم التحقيق مع الصياد من قبل السلطات الفلبينية.
كما أشار الوالد إلى أنَّ أحد زملاء "عبدالله" اتصل قبل يومين على هاتف المفقود، وتلقّى الاتصال ردًا لمدة خمس دقائق تحدثت فيه امرأة فلبينة ثم أغلقت الخط، مشيرًا إلى أنّ شقيقه يتابع هو الآخر مستجدات التحقيقات مع الجانب الفلبيني، وأكّد له في آخر اتصال هاتفي عدم صحة المعلومات التي زعمت العثور على حطام الطائرة.
بدوره طالب والد "عبدالله" بتحري الدقة والمصداقية قبل نشر أي معلومة وعدم تداول الشائعات التي من شأنها التأثير على عائلته.
أما "عبد المجيد" شقيق "عبدالله" المتواجد في الفلبين أكد في تصريحاتٍ لـ«عاجل» أنَّ الأدلة والمعلومات التي لديهم تفيد بأنَّ الطائرة مختطفة، وأنّ «عبدالله» ومرافقه المدرب الفلبيني على قيد الحياة، لافتًا إلى أنّه جرى إحاطة السفارة السعودية بما حدث، مناشدًا ببذل المزيد من الجهود من للتوصل لشقيقه.
تجدر الإشارة إلى أنّ التقارير ذكرت أنّ الطائرة التي تشغلها شركة أورينت للطيران شوهدت آخر مرة على بُعد 16 ميلاً بحريًّا جنوب مدينة سان خوسيه.
وبدأت ثلاث فِرق من القوات الجوية الفلبينية والبحرية الفلبينية وحرس السواحل الفلبيني عمليات البحث والإنقاذ. ولم تسفر عمليات البحث عن أية معلومات حول الطائرة أو الطيارين.
يذكر أنّ عائلة "عبدالله الشريف" البالغ من العمر 23 عامًا والتي تسكن في المدينة المنورة تعيش حالةً من القلق والترقب لمعرفة مصير ابنها خاصة مع تضارب الأنباء والتي لم يجزم بصحتها حتى اللحظة، فيما يمثل رد المرأة الفلبينية على هاتفه الشخصي غموضًا كبيرًا يرجح فرضية "الاختطاف".