تزوجت قبل 6 أشهر ولم تسلم ابنة العشرين ربيعًا زوجها سوى جسدها فقط، بينما قلبها لا يزال ملكًا لابن عمها نظرًا لارتباطهما عاطفيًا منذ سنوات، لكن علاقتهما تلك تطورت إلى علاقة آثمة بعد زواجها وتعددت لقاءات العشيقين داخل مسكن الزوجية في منطقة الهرم غرب محافظة الجيزة في غياب الزوج المخدوع الذي يعمل طوال يومه عاملاً في مطعم ويتولى مهمة توصيل الطلبات للمنازل (دليفري).
سيطر جنون الرغبة بين العشيقين «رشا وطارق» على عقلهما وقررا إزاحة الزوج «سامح. م» 28 سنة الذي يعمل أغلب ساعات يومه لتلبية احتياجات زوجته، وقبل أن ينتبه الزوج إلى خيانة زوجته، نفذ العشيقان جريمتهما بقتله أثناء نومه بعد أن مكنت عشيقها من دخول الشقة، وانقض على الزوج أثناء نومه على سريره وقبض بيديه حول رقبته، لكنه تمكن من مقاومة العشيق الذي ترتعش يداه من شدة الخوف نظرًا لصغر سنه فلم يتجاوز عمره 22 سنة، عندها أصيبت الزوجة بحالة من الذهول فأسرعت إلى المطبخ وأحضرت قطعة حديدية وضربت زوجها على رأسه فسقط على الأرض لتساعد عشيقها في مواصلة ضربه للزوج حتى فارق الحياة.
جلس العشيقان بجانب الجثة يفكران في التخلص منها حتى اتفقا على فكرة الزوجة التي أعطت عشيقها 3500 جنيه وخاتم ذهب قبل أن يهرب من مكان الحادث، وتتولى هي مهمة إبلاغ الشرطة والادعاء بتعرض شقتها للسرقة على يد مجهولين وقتل زوجها أثناء مقاومتهم.
بعد 3 ساعات فقط من بلاغ المتهمة إلى قسم شرطة الهرم تمكنت المباحث من كشف ملابسات الجريمة وألقي القبض على الزوجة وعشيقها وبمواجهتهما اعترفا بتفاصيل الجريمة بعد أن تنصلت الزوجة من الجريمة أولًا.
قررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة، بعدما كشفت المباحث كذب رواية المتهمة خلال استجوابها عن طريق ملاحظة أن حزنها على زوجها مصطنع وليس نابعًا من قلبها.
على مدار أكثر من ساعتين، ناقش ضباط المباحث الجيران، وراجعوا كاميرات المراقبة التي رصدت دخول شخص غريب العقار «مسرح الجريمة» في وقت متأخر من الليل في توقيت متزامن لاكتشاف الواقعة؛ لتتجه أصابع الاتهام نحو الزوجة، وتجمعت الخيوط أمام رجال المباحث وبدت الصورة أكثر وضوحاً؛ ليبدأ عناصر فريق البحث تضييق الخناق على المشتبه بها؛ لتقر بجريمتها «أنا اللي قتلته مكنتش عارفة أعيش معاه وبحب حد تاني»، واعترفت المتهمة أنها اتفقت مع عشيقها على الحضور فجر اليوم «وقت السحور» وانتهاز فرصة مكوث الأهالي في منازلهم، وسهلت له الدخول، ثم أجهزا عليه بالضرب فأردياه قتيلاً بعد صلاة الفجر.