لا يزال البحث مستمرًا منذ نحو 65 عامًا عن أصحاب رسالة رومانسية تعود لحبيبين متيمين، حيث وصف الخطاب الذي بعث به الجندي العاشق «جاك» لفارسة أحلامه بالرائع والجميل، ولم يتوقف العاملون في متجر خيري، حيث تباع التحف والأشياء المختلفة لفائدة الأعمال الخيرية، في البحث عن أصحاب الرسالة بهدف لم شملهما ومعرفة كيف أثر الزمن عليهما.
صعوبة اللقاء
حسب ما يوضحه تاريخ إرسال الرسالة الغرامية الذي يعود إلى يوم «10-10- 1953، قام جندي بريطاني يدعى «جاك» بإرسال خطاب مميز إلى حبيبته، وظهرت هذه الرسالة بعد كل تلك السنوات في متجر خيري للتحف يمول الأعمال الخيرية، يذكر أن الرسالة تضمنت عبارات مفعمة بالاهتمام، وتعكس قلب صاحبها المتيم جدًا، لكن كاتبها كان محبطًا بسبب عدم قدرته على الوفاء لحضور موعد حدده مع حبيبته؛ بسبب ظروف الحرب آنذاك.
وكتب هذا العاشق إلى حبيبته يحترق من الأسف: «.. إنني آسف للغاية ولكن لا يمكنني الوفاء بالمجيء الليلة وعلى الرغم أنني كنت على أهبة الاستعداد، لم أستطع النزول.. لكن لم يتبق لي سوى تسع عطلات نهاية أسبوع، لذا فهو أمر ليس سيئًا للغاية»، علمًا أنه تم نشر الملاحظة المكتوبة بخط اليد.
التحفة العاطفية
ضرب جاك لحبيبته في هذه الرسالة موعدًا آخر مطمئنًا لها ولم يخف ولعه الكبير بها: «.. بمجرد خروجي ونهاية خدمتي، سأراك في نهاية كل أسبوع وبضع مرات في الأسبوع تعويضًا لهذا الفراق، سأفكر بك الليلة وكل يوم.. سأفتقدك كثيرًا لكنى سأراك غدًا ليلة الأحد بين 7 و7.30. سأكون على أحر من الجمر حتى ألقاك»..
يحرص عمال المتجر بفضول كبير على الجمع بين الحبيبين إن كانا على قيد الحياة، وبهذا الخصوص أكدت تمارا تشابمان مديرة المتجر الخيري أنهم حريصون على إعادة التحفة العاطفية إلى أصحابها قائلة: «نريد فقط لم شمل أصحاب الخطاب ونرى ماذا فعل الزمن بهم، لأنه من غير المعتاد أن نحصل على مثل هذه التحف العاطفية، لكن بالطبع نريد إعادتها إلى أصحابها إذا أمكن ذلك..».