الفساد في الرياضة ظاهرة قديمة مستشرية منذ عقود، ولأسباب عديدة مختلفة يتأخر التحقيق فيها أو اتخاذ إجراءات سرية رادعة لها قبل انفجارها علناً بوجوه أصحابها، كما حصل في «الفيفا» قبل سنوات، وها هو يتكرر بصورة مصغرة مع الكرة الإسبانية.
حيث اعتقلت الشرطة الإسبانية عددًا من اللاعبين والمسؤولين بالدرجتين الأولى «الليغا»، والدرجة الثانية، فيما بدا حملة مباغتة «على الحرب ضد الفساد في الكرة الإسبانية»، وفق ما نشرت صحيفة «ماركا»، الثلاثاء.
سر الفضيحة الكبرى
وأوضح المصدر أنه تم اعتقال عدد من اللاعبين الحاليين في الدرجة الأولى والثانية على خلفية التلاعب في «نتائج المباريات».
وتابعت الصحيفة «يقال إن راؤول برافو (مدافع دولي سابق لعب لعدة أندية أبرزها ريال مدريد) هو قائد المجموعة، إلى جانب بورغا فرنانديز من «ريال بلد الوليد» واللاعب السابق كارلوس أراندا وسامو سايز من «خيتافي» وإنيغو لوبيز من «ديبورتيفو».
بالإضافة إلى ذلك، هناك معتقلون آخرون من بينهم، رئيس فريق «هويسكا»، غوستن لاساوسا، وخوان كارلوس غاليندو، وهو رئيس الطاقم الطبي في النادي نفسه. وقضت عناصر الشرطة ساعات عدة في مقرات بعض الأندية.
وقال متحدث باسم الدوري الإسباني «تأتي العملية في أعقاب شكاوى حول تلاعب محتمل في نتائج مباريات أجريت في مايو 2018، وفق ما نقل موقع «بي بي سي» البريطاني، وموقع «سكاي نيوز».
وأضاف «نعمل بكل جهد لمحاربة التلاعب بنتائج المباريات.. من المهم أن تكون هناك منافسة عادلة».
وقالت مصادر من داخل السلطات الأمنية الإسبانية إن العملية تهدف إلى الكشف عن «عصابة المراهنات الرياضية»، التي غالبًا ما تكون لها علاقة بالجريمة المنظمة والفساد وغسل الأموال.