ربما لم يكن الأمر المفاجئ بالنسبة لركاب الطائرة التي كانت متجهة من العاصمة المكسيكية «مكسيكو» إلى اليابان، أن يلقى أحد ركاب الرحلة مصرعه في السماء خلال إقلاع الطائرة، بقدر الصدمة التي سببها معرفة سبب وفاته المفاجئ هذا. وذلك بعد أن تم اكتشاف بأنه كان يُخزّن 246 كيساً من مادة الـ«كوكايين» المخدرة داخل جسده، في محاولة منه لتهريبها إلى اليابان.
ووفقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن موقع صحيفة «جابان تايمز Japan Times»، أن رجلاً يابانياً كان قد مات على متن رحلة متجهة من العاصمة المكسيكية إلى مطار «ناريتا» الدولي في اليابان. وهو الأمر الذي أجبر قائد الطائرة للهبوط بشكل اضطراري وطارئ في ولاية «سونورا» المكسيكية. في اللحظة التي بدأ فيها الرجل يتعرض لنوبات مفاجئة.
وتابعت الصحيفة اليابانية أن السلطات المكسيكية كانت قد أكدت بأن الراكب كان قد لقي حتفه على متن تلك الرحلة، جراء إصابته بـ«وذمة دماغية» بسبب تعاطيه جرعات زائدة من المخدرات. ومن جهتها أشارت النيابة العامة في ولاية «سونورا»، إلى أن الراكب الياباني كان قد ابتلع 246 كيساً من الـ«كوكايين»، كل كيس يبلغ طوله 2.5 سنتيمتراً، وعرضه سنتيمتراً واحداً، مؤكدة بأنه تم العثور عليها جميعها في معدته وأمعائه عند تشريح الجثة.
وحسب مصادر محلية في المكسيك، فإن المسافر الياباني كان كان بدأ رحلته من كولومبيا قبل وصوله إلى الأراضي المكسكية. قبل أن ينطلق بمحاولة تهريب المخدرات إلى اليابان في جسده، والتي تسببت له بـ«الوذمة الدماغية»، وهي تورم عضو أو نسيج نتيجة تجمع أو فائض من داخل النسيج لسوائل أسفل الجلد أو في أحد تجاويف الجسم.