لا يشتهر «أسد الجبال» بأن موطنه مناطق مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا فقط، بل أيضاً هو معروف بأنه على رأس هرم المفترسات الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان في المقام الأول، في تلك الأماكن التي يعيش فيها. كما أنه من أكثر الحيوانات شراسة على الإطلاق. ومؤخراً، هاجم أحد أسود الجبال، طفلاً في محمية طبيعية في مدينة «سان دييغو» بولاية كاليفورنيا الأمريكية. ولولا تدخل الأب في اللحظات الأخيرة، لكان الطفل لقي مصرعه جراء هذا الهجوم.
ووفقاً لما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن موقع «نيوز10 News10» الإخباري المحلي في «سان دييغو»، فإنه خلال تجول أب وطفله الصغير في المحمية يوم الاثنين الماضي 27 أيار/مايو 2019. تفاجأ الوالد بانقضاض أسد جبال بالغ على ابنه. وبحسب الموقع الأمريكي، فقد كان المفترس على وشك أن «يُقطّع الطفل إرباً» لولا تدخل الأب في اللحظة المناسبة.
وتابع الموقع أنه خلال الهجوم، لم يعرف الأب كيف من الممكن إنقاذ طفله الصغير، خاصة أنه لم يكن مُسلحاً بأي نوع من الأسلحة. وما كان منه إلا أن بدأ برمي الحجارة على الأسد الذي كاد أن يقتل الطفل في تلك اللحظات. وبالفعل نجح الرجل بأن يخيف المفترس ويدفعه إلى الهرب من المكان. وأن ينقذ طفله من موت محقق أمام عينيه.
على الفور، اتصل الأب بالجهات المعنية لجلب المساعدة، وما هو إلا وقت قصير حتى وصل رجال الإنقاذ ونقلوا الطفل الجريح إلى أقرب مستشفى، وكان الطفل المسكين قد تعرض لعدة إصابات وجراح خطيرة في منطقة الرأس. وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الأمريكية في «سان دييغو» لم تتأكد بعد من حالته الصحية، إلا أنها أكدت بأنه وصل إلى المستشفى وهو واعٍ بعد الهجوم.
من جهتها، أشارت «كاثرين ويدوك»، وهي إحدى السيدات الساكنات في المنطقة التي وقع فيها الهجوم، إلى أن المناطق المجاورة أصبحت خلال الفترات الماضية، مليئة بالغزلان البرية. وأردفت «ويدوك» قائلة: «بسبب وجود الغزلان بكثرة، فإنه من الطبيعي أن تأتي أسود الجبال إلى هذه المناطق لتصطاد فرائسها، لأن الغزلان من أشهى الفرائس بالنسبة لها».