قررت النيابة العامة في مصر إيداع فتاة مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، وكلفت النيابة المستشفى بإعداد تقرير عن حالتها الصحية وموافاة النيابة بنتائجه، حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات القانونية معها بعد أن قتلت تلك الفتاة والدتها بيد «الهون» وذبحت قطتها وألقت بها على جثة والدتها داخل منزلها في منطقة الزيتون غرب العاصمة القاهرة.
وبحسب تحقيقات النيابة فإن المتهمة أخذت تهزي بكلمات غير مفهومة خلال جلسة التحقيق معها في ديوان النيابة العامة، حيث قالت: «الشيطان إللي قتل أمي وهي نايمة» وغيرها من الكلمات، وعقب انتهاء التحقيقات مع المتهمة التي استمرت قرابة 3 ساعات قررت بعدها النيابة التحفظ على المتهمة داخل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعد أن نسبت إليها تهمة القتل العمد.
وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها «سامية.م» 81 سنة لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية، واستدعت النيابة شقيقي المجني عليها لسماع أقوالهما، حيث أقر أحدهما ويدعى «سامح» أنه تلقى اتصالاً من شقيقته وأخبرته بضرورة الحضور إليها بشكل عاجل لمعرفة ما حدث لوالدتهم وعقب وصوله شاهد جثة والدته وملقى على صدرها قطة مذبحوحة فأسرع بإبلاغ الشرطة بالحادث.
أفادت تحقيقات تحريات المباحث أن نجلي المجني عليها (مهندس، 55 سنة) – و(طبيب، 58 سنة)، و«مصاب بجرح باليد اليمنى»، حيث أقر الأول بتلقيه اتصالاً هاتفيًا من شقيقتهما «موظفة سابقًا، 45 سنة، ومقيمة صحبة والدتها «المجنى عليها» بمحل البلاغ، وطلبت منه ضرورة حضوره وشقيقه لمسكنها، وعقب وصولهما شاهدا شقيقتهما تقف بمدخل الشقة بجوار جثة والدتهما ووجود هرتها مذبوحة أعلى الجثة، وبحوزتها مقص معدني وقطعة معدنية «يد هون» عليهما آثار دماء، ولدى محاولة الثاني السيطرة عليها قامت بالتعدي عليه محدثة إصابته المنوه عنها، وأضاف بأن شقيقته مريضة نفسيًا منذ عدة سنوات وسبق علاجها بأحد مستشفيات الطب النفسي لمدة 6 أشهر، وبتاريخ الواقعة انتابتها حالة من الهياج قامت على أثرها بارتكابها الواقعة.
