يبدو أن لهفة المرأة لا تقتصر على فرحها بسماع نبأ حملها فقط؛ إنما تتوالى الأسئلة بعد ذلك عن شكل الجنين، حجمه، ماذا يفعل؟ وكيف ينمو؟ والأهم متى تستطيع الأم سماع أول خفقة لقلب جنينها؟ وكيف تحافظ على صحة قلبه؟ الدكتور عبد الحميد السبيلي أستاذ طب النساء والتوليد يوضح لنا الأمر.
سماع الحامل لنبض جنينها
- سماع الحامل لنبض جنينها يعد من أكثر الأصوات المطمئنة لها، ولكن نبض قلب الجنين لا يستمر بالمعدل نفسه طوال أشهر الحمل؛ هناك تغيرات تحدث في القلب والدورة الدموية كل أسبوع.
- غالباً ما تبدأ الحامل في سماع نبض جنينها لأول مرة في الأسبوع التاسع أو العاشر من الحمل، حيث يكون 165 نبضة في الدقيقة الواحدة، ومع نمو الجنين يتباطأ معدل النبض ويقوم الطبيب المتابع بوضع جهاز الموجات فوق الصوتية لفحص الجنين لطمأنتك.
- لا يصيبك القلق إن لم تتمكني من سماع نبض جنينك؛ ربما كان يختبئ في زاوية الرحم أو يواجه ظهره، مما يصعب على جهاز الفحص العثور على هدفه.
- قلب الجنين يشبه الأنبوبة في مراحله المبكرة؛ حيث يتقلب وينقسم ليشكل في النهاية القلب والصمامات التي تفتح وتغلق لإطلاق الدم من القلب إلى الجسم.
- مع الأسبوع الخامس يبدأ القلب بالضرب تلقائياً، ولا يمكن للأم سماعه خلال تلك الأسابيع؛ حيث تتكون الأوعية الدموية الأولية داخل الجنين.
- يحتوي قلب الطفل على أربع غرف لكل منها مدخل ومخرج، ويسمح بدخول الدم إلى داخل وخارج كل غرفة خلال الأسبوع الثامن، ويرتفع عدد نبضات قلب الجنين من 110 إلى 150- 170 ضربة في الدقيقة، وهذا يعادل ضعف سرعة قلبك.
- ما بين 6 أسابيع و9 أسابيع من الحمل يقيس مصور الأشعة أداء القلب باستخدام الموجات فوق الصوتية في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، للتأكد من أن القلب ينبض.
- عيوب القلب يدركها الطبيب، وهو يقوم بمراحل الفحص بالموجات فوق الصوتية؛ إذ هناك ما يقارب 9 من كل 1000 رضيع يولدون سنوياً مع وجود خلل في القلب، وهي من العيوب التي تكتشف بعد الولادة ويتم التعامل جراحياً معها كمشكلة.
- أي مشكلة في إيقاع قلب الجنين يمكن للطبيب أن يضيف الدواء؛ لتقليل احتمالات أن يولد الطفل في وقت مبكر.
- لسلامة الجنين والمحافظة على نبضات قلبه يفضل تناول حمض الفوليك قبل الحمل وأثناءه، حيث يساعد على الوقاية من أمراض القلب عند الأطفال.
- كما يفضل الامتناع تماماً عن التدخين بأسرع وقت؛ حيث ثبت أن تدخين الأمهات خلال الأشهر الثلاث الأولى يزيد من احتمالية حدوث عيوب في القلب بنسبة 2%.
- إذا كنت مصابة بداء السكري من النوع الثاني، أو سكري الحمل فاحتفظي بسكر الدم تحت السيطرة أثناء الحمل؛ لأن ذلك يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعيوب في القلب، مع تجنب أي مشروبات كحولية